صّرح مصدر عسكري مطلع في الجيش الليبي ان القوات المسلحة الليبية تعمل منذ فترة على تطوير القدرات القتالية، واستخدام منظومة دفاع متطورة، من أجل الدفاع عن ليبيا ضد التدخل التركي الغاشم في انحاء البلاد، وهذا فاجأ تركيا كثيرا.
إس 300
وذكر المصدر ردا على التقارير التي راجت أمس حول نشره منظومة الدفاع الروسية المتطورة إس 300 أن الجيش الليبي اتخذ خطوات استباقية في تأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي الجفرة – سرت، وأن لديها حاليا ما يعطيها القدرة على مواجهة أي عدوان خارجي.
ووفق المصدر فإن المنطقة من سرت وحتى الحدود المشتركة مع مصر جرى تأمينها عبر منظومة الدفاع الجوي المتطورة منها إس 300 وإس 200 وبوك ، وهي منظومات موجودة سابقا لدى الجيش الليبي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال زيارته لطرابلس في أبريل 2008 أن ليبيا أبدت آنذاك رغبتها في شراء أنظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز إس 300 بي إم يو تكفي لتسليح أربع فرق دفاع جوي، وصواريخ من طراز تور إم 1، و48 دبابة من طراز 90 إس.
الجيش الليبي يعيد بناء قوته
وفي يوليو الماضي أكد مصدر عسكري أن الجيش تمكن من إصلاح منظومات الدفاع الجوي إس-200 وهي من المنظومات التي دمرها حلف الناتو بعد غزوه ليبيا عام 2011، والتي كانت تغطي مساحات واسعة من البلاد، حيث تم نشرها لتحمي المرافق الهامة والمدن الكبرى في ليبيا وتموضعت وحدات الدفاع الجوي المعززة بـ إس-200 في عدة مدن.
وأضاف المصدر، أن الجيش الليبي عثر على وحدتي قذف من منظومة الدفاع الجوي إس-200 إلى جانب كمية لا بأس بها من المعدات والذخيرة التي تخصها، على بعد 5 كيلومترات جنوب شرق بنغازي.
فريق فنيين من أجل أنظمة الدفاع
وتابع أنه بالنظر إلى الحالة الفنية لهذه المنظومات تم الاستنتاج بأنها صالحة للاستخدام وبحاجة لصيانة بسيطة وتمكّن فنيّو الجيش من تشغيلها على أكمل وجه.
ومن أجل إعادتها للخدمة، تم تشكيل فريق إصلاح من الفنيين والمهندسين، والذين بدورهم عملوا على صيانة وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي لتأهيلها وإعادتها إلى الحياة، وبالفعل تمكنوا من إعادة تأهيل منظومات الدفاع الجوي في مصنع تابع لسلاح المدفعية في الرجمة وأصبحت الآن في حالة التشغيل والآن هي تعمل على مدار الساعة وفي حالة تأهب قصوى لرد أي عدوان محتمل.