أسقط الجيش الليبي طائرة تركية مسيرة، السبت، في أجواء قاعدة الجفرة العسكرية وسط البلاد أثناء قيامها بعمليات الرصد الجوي.
وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي في إفادة عاجلة إن منصات الدفاع الجوي في قاعدة الجفرة العسكرية أسقطت طائرة تركية مسيرة أثناء قيامها بعمليات الرصد والتصوير فوق سماء القاعدة.
كما تمكنت قوات الجيش الليبي،السبت، من اقتحام مواقع الاتراك بمحور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.
وأعلنت الكتيبة 128 التابعة للجيش الليبي تصديها لمحاولة فاشلة لتقدمهم مدعومة ومعززة بجنود تركيا
وأوضحت الكتيبة في إفادة على حسابها الرسمي، السبت، أنها اقتحمت مراصدهم وأحرزت تقدمات جديدة بمحور عين زارة وتسيطر على مابعد محطة عليوي للوقود ولازالت التقدمات مستمره إلى الآن.
وفي ذات السياق قال مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية” أن الاشتباكات اندلعت في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس عندما أخترقت القوات المدعومة من تركيا الهدنة كعادتها.
و أضاف المصدر، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن الهجوم فشل كعادته وأن قوات الجيش الليبي تلاحق القوات التركية و سيطرت على أغلب مراصدهم في محور عين زاره .
وتشهد ليبيا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، هدنة إلا أنها تشهد خروقات مستمرة من قبلهم التابعة لحكومة الوفاق الليبية.
فيما تمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات وحقق تقدما في غالبية المحاور، وسيطر على مناطق متقدمة بالعاصمة.
وقبل ايام حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك بعد يومين من لقائها باللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت وكالة رويترز أن المستشارة الألمانية أجرت اتصالا هاتفيا مع السراج وطالبته بالتوقيع سريعا.
وشددت المستشارة -وفق بيان لمتحدث باسم الحكومة الألمانية- خلال الاتصال على أهمية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه أطراف الصراع في جنيف في الآونة الأخيرة.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد إجراء ميركل محادثات مع حفتر الثلاثاء الماضي في برلين، وتأكيدها أيضا على أهمية التوقيع على الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان مكتوب إن المستشارة شددت على أنه ما من حل عسكري لهذا الصراع، وإن وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية ضروريان لهذا السبب.
وكانت العاصمة الألمانية قد استضافت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي مؤتمرا بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان من أبرز بنود بيانه الختامي ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار وفق مبادرة تركية روسية منذ 12 من الشهر ذاته، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.