نفذ الجيش الوطني السوري ،اليوم الخميس، حملة أمنية جديدة في مدينة “عفرين” وأريافها شمال حلب، بهدف إنهاء عدد من التجاوزات الحاصلة في المنطقة.
وأفاد مسؤول المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث” بالجيش الوطني “سراج الدين العمر” بأن الحملة بدأت فعلياً قبل نحو شهرين، وأصبحت في الوقت الحالي على نطاق أوسع.
وذكر “العمر” في تصريح خاص لـ نداء سوريا” بأن الحملة بدأت في القطاعات التابعة لـ “الفيلق الثالث” داخل عفرين، وتهدف إلى رد الحقوق إلى أهلها.
وتم على إثر الحملة -حسب “العمر”- رد قرابة 300 منزل إلى أصحابها، وحماية مالكي الأراضي الزراعية ومنع أي تجاوزات بحقهم، ومنع القطع الجائر في الأحراش.
وأشار إلى أن الجيش الوطني يقدم في بداية الأمر إنذاراً للشخص يفيد بضرورة إخلاء المنزل لتسليمه إلى صاحبه الأساسي، أو من ينوب عنه، في حال لم يكن مرتبطاً بميليشيات الحماية أو حزب “PKK”، ويملك الثبوتيات التي تؤكد ملكيته للمنزل.
جدير بالذكر أن الجيش الوطني السوري نفذ في وقت سابق العديد من الحملات الأمنية التي استهدفت من يوصفون بـ”الفاسدين” في مختلف مدن وبلدات شمال، وشمال شرقي حلب، وتم على إثرها اعتقال عشرات الأشخاص الذين ثبت تورطهم بالتجاوزات ضد المدنيين.
تفاقُم أزمة الخبز جنوب سوريا
تصاعدت الشكاوى من اﻷهالي في مناطق سيطرة نظام اﻷسد عموماً ومحافظة درعا جنوبي البلاد خصوصاً حيث مضى شهر كامل على انقطاع مادة الطحين عن اﻷفران الخاصة مع شحّ الخبز وسوء توزيعه في اﻷفران العامة.
وذكر “تجمُّع أحرار حوران” أن تأمين رغيف الخبز أصبح أكثر ما يؤرق أبناء المحافظة اليوم فيما تبلغ اﻷزمة ذروتها بمدينة “نوى” في الريف الغربي حيث يعجز مخبزها الوحيد عن تأمين احتياجات اﻷهالي.
ويؤكد المصدر أن طريقة توزيع الخبز تعطي جنود نظام الأسد الأولوية دائماً حيث يتم إعطاؤهم دون التقيد بطوابير الانتظار.
وقد عاد أمس غالبية الأهالي خالي الوفاض مع نفاد كميات الطحين التي تشهد نقصاً كبيراً بسبب قلة الكميات التي زوّدت بها مؤسسات النظام الفرن الذي يلتزم بإعطائه لجنود نظام اﻷسد أولاً ثم يتم توزيع ما تبقى على المدنيين.
يُذكر أن مادة الطحين انقطعت عن المدينة منذ 16 سبتمبر الماضي، ما أدى إلى توقُّف الأفران الخاصة عن العمل حيث تشهد كافة مناطق سيطرة نظام اﻷسد أزمة مشابهة.