أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في معارك مع الجيش اليمني بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، في سياق معارك متواصلة بين الجانبين منذ أكثر من ست سنوات.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله، إن “مدفعية الجيش استهدفت مواقع وثكنات العدو في جبهة المشجح (غرب) ومواقع أخرى متفرقة في الجبهة الجنوبية”.وأكد أن القصف أسفر عن “تدمير 3 أطقم ومعدات قتالية أخرى وسقوط العديد من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح”.
وأضاف المصدر، أن طيران التحالف استهدف بعدّة غارات تجمعات وتحركات معادية في جبهة الكسارة ومواقع أخرى متفرقة غرب مأرب، مخلفاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيا.وفي محافظة الجوف، تخوض قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، تخوض معارك مستمرة لليوم الثالث على التوالي ضد مليشيا الحوثي في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم مركز المحافظة.
وأفاد المركز الإعلامي عن مصدر عسكري قوله، إن” أبطال الجيش والمقاومة، خاضوا معارك عنيفة ضد المليشيا الإيرانية استمرت لأكثر من 9 ساعات”.
وأكد أن المعارك انتهت بمصرع ما لا يقل عن 19 عنصراً من المليشيا وجرح آخرين إلى جانب خسائر أخرى في العتاد منها تدمير عربتين و3 أطقم.
وذكر المصدر، أن طيران التحالف استهدف تعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة وأسفرت الغارات عن تدمير 4 أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وأشار إلى أن قوات الجيش هجمات انتحارية شنتها المليشيا على مواقع عسكرية في جبهة الخنجر، والتي عادت تجر أذيال الهزيمة بعد تكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بنيران أبطالنا وبغارات لطيران التحالف.
ويشهد اليمن، منذ 2014، معارك عنيفة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، والمسنودة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية؛ وبين جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وأودى الصراع المستمر منذ أكثر من 6 أعوام في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.