دان الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، اليوم الإثنين، الصمت الدولي تجاه ما تمارسه ميليشيات الحوثي من إرهاب ليس داخلياً فحسب، بل تجاوز الحدود.
وأشار إلى ما قامت به هذه الميليشيات بإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة في اتجاه أراضي السعودية مستهدفةً المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية، ومواصلة هجماتها الإرهابية البحرية بهدف تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر من خلال تسيير الزوارق المفخخة والتي تم إحباط هجماتها الإرهابية من قبل السعودية.
واستعرض الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، في إيجاز صحافي، ما حققته قوات الجيش خلال الأيام الماضية في مختلف الجبهات القتالية، بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، متطرقاً إلى الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية الإرهابية بحق المدنيين والنازحين في المحافظات والمناطق المحررة.
وأكد العميد مجلي أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية الاجرامية، وبصورة متعمدة وممنهجة، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية والنازحين في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وكذلك قصفها وإطلاقها للطائرات المسيرة المفخخة وزراعتها للألغام الأرضية في استهداف المدنيين في محافظة الحديدة. واعتبر أن هذه الأعمال “مدانة وترقى إلى جرائم حرب ولا تسقط بالتقادم”.
تجنيد الحوثيين للاطفال في صفوفهم
ولفت مجلي إلى استحداث ميليشيا الحوثي مراكز صيفية في مناطق سيطرتها تجند من خلالها الأطفال وتزج بهم الى المعارك في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الطفل. ودعا المجتمع الدولي إلى تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية ومحاكمة قياداتها دولياً ومحلياً وإدانة ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية.
وأوضح أن قوات الجيش في جبهات محافظة مأرب (صرواح والكسارة وهيلان والمشجح والمخدرة والجدعان و جبل مراد والعبدية) “تواصل معركة الشعب الكبرى في مواجهة ميليشيات الحوثي”، وقد تمكنت من تحقيق السيطرة على الأرض وتحرير مواقع هامة وحاكمة، ومن قطع طرق الإمداد والتصدي لكل محاولات التسلل من قبل للميليشيات.
كما شنت قوات الجيش الوطني هجوماً مضاداً في جبهات محافظة صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين) تمكنت من خلاله صد هجمات وتسلل الميليشيات في مديرية الصفراء بمنطقة جبال البليسة ووادي عار. وكبدت قوات الجيش الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تقدر بعشرات القتلى والجرحى، بالإضافة لتدمير عدد من المعدات والعربات القتالية.
وفي جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، أوضح العميد مجلي أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً مضاداً تمكنت خلاله من صد هجمات وتسلل للميليشيات الحوثية في منطقة خليف الزهور امتداداً إلى خليف ابراق العظب، بالإضافة لتحرير عدة مواقع هامة وحاكمة، وإلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف الميليشيات.