بعد 49 يوما من العزل التام في البلاد التي حلت في المرتبة الثالثة عالمياً تأثرا بفيروس كورونا الذي حصد في أوروبا وحدها أكثر من مليون ونصف إصابة، خرج الإسبان إلى الحرية يتنفسون الصعداء، ويستمتعون بأشعة الشمس.
وخرج ممارسو رياضة العدو وركوب الدراجات في أنحاء إسبانيا من منازلهم في وقت مبكر اليوم السبت، حيث سُمح للبالغين بالخروج للتريض لأول مرة منذ سبعة أسابيع مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لمكافحة الوباء الذي حصد أرواح أكثر من 25 ألف شخص في البلاد.
ففي برشلونة امتلأت الممرات القريبة من الشاطئ بالعدائين وراكبي الدراجات فيما خرج هواة ركوب الأمواج للاستمتاع برياضتهم المفضلة.
أما في مدريد فتوافد راكبو الدراجات وألواح التزلج على شوارع المدينة الواسعة تحت مراقبة الشرطة لمنع الناس من التجمهر في المناطق العامة.
يذكر أن إسبانيا شهدت إحدى أسوأ موجات تفشي مرض كوفيد-19، وفرضت حالة العزل العام في مارس التي منعت غالبية السكان من مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة.
من إسبانبا (2 مايو 2020- فرانس برس)
لكن مع تراجع معدل العدوى وبدء التقاط المستشفيات أنفاسها تحول تركيز الحكومة إلى إعادة فتح البلد وإنعاش الاقتصاد.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، سُمح للأطفال أقل من سن الرابعة عشرة بالخروج ساعة يوميا لممارسة أنشطة تحت إشراف.
من إسبانبا (2 مايو 2020- فرانس برس)
عودة للحياة
وفي إطار الاستعداد لاسترجاع نمط الحياة السابق، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث يوم الثلاثاء عن خطة من أربع مراحل لإعادة البلد إلى ما وصفه بأنه “الوضع العادي الجديد” بنهاية يونيو.
ولتجنب الزحام مع بدء خروج الناس من منازلهم تطبق الحكومة نظام مناوبات حيث خصصت فترات زمنية متنوعة لمختلف الفئات العمرية.
وسيسمح للأنشطة التي تدار عن طريق تحديد موعد مثل محال تصفيف الشعر بالعودة للعمل اعتبارا من يوم الاثنين، لكن المطاعم والحانات ستظل مغلقة لأسبوع آخر على الأقل.
يأتي هذا مع تسجيل البلاد اليوم السبت 276 وفاة جديدة خلال الليل ليرتفع عدد الوفيات إلى 25100، في حين ارتفعت الإصابات المؤكدة إلى 216582 من 215216 أمس الجمعة.