صرحت الحرية والتغيير المجلس المركزي بانها راجعت اداءها وقامت بعملية انتقاد زاتي شفاف وقفت فيه علي سلبيات وايجابيات تجربتها السابقة!وتعمل الآن علي تلافي أخطاء الماضي وتجاوزه نحو أحكام وتحويد تجربتها القادمة لأنها حتما سوف تستفيد من ذلك! يرى كثير من خصوم الحرية والتغير المجلس المركزي انها دائما ماتقول شيئا وتفعل خلافه وتمضي في تكرار نفس الاخطأ! وطالما رفعوا شعارهم المعلن – لاتفاوض لا شراكة لا شرعية- بينما ظلوا يتفاوضون سرا وهم يقولون لن نكرر الاخطاء! فإذا بالاستاذ محمد الفكي يصرح في آخر مؤتمر صحفي له : سوف نعيد لجنة التفكيك ونحاكم الحركة الإسلامية المجرمة! وذلك بصورة أغرب الي الانتقام او الانتصار للذات! لذا يرى الخبراء والمراقبين ان الحرية والتغيير وهي تدعي التغيير وانتقاد الذات تمضي في ذات الطريق الذي قادها سابقا نحو الفشل نفس الاختلاف والتشاكس مع بعضها البعض بين تياراتها السياسية ونفس عقلية الاقصاء اول اعادة انتاج نفس الاخطاء ان الحرية والتغيير تتحرك وكأنها ما تزال القوة الوحيدة في الساحة! وذلك احد أخطاء الممارسة الماضية الذي انتج غبنا اودى بكامل تجربة الانتقال الي الفشل الذريع! وهاهي التسريبات تقول انهم مايزالون في نفس الطريق!خاصة ما رشح من اقتراح بمنع الرافضين لمشروع وثيقة
المحامين من الترشح في الانتخابات القادمة! بما يعني توسيع دائرة الاقصاء لا تضييقها اي العمل بالعكس مما يقولون من تلافي الاخطاء! بل يرى كثير من المراقبين ان الاصرار علي مسودة مشروع المحامين دون إعطاء انفسهم والآخرين فرصة المراجعة لمزيد من التجويد والتوافق، انها تمضي في ذات النهج القديم الذي قاد الي هذه الأشكالات والمعوقات التي نقف جميعا لمحاولة معالجتها وإيجاد الحلول لها! إذ من الواضح أن تصريح الفكي في هذا التوقيت ان الحرية والتغيير ماتزال تنظر لمصالحها الذاتية لا الي مصلحة الوطن وقضايا جماهيره الملحة!