أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ، اليوم الثلاثاء، عدم ترشحه لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة ، وأكد ان تداول اسمه أمر خاطئ، وانه لا ينوي الترشح ولم يناقش الأمر.
وقال الحريري في عدة تغريدات على حسابه الرسمي عبر “تويتر” إن “الاهتمام الدولي المتجدد ببلدنا، وعلى رأسه مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين الدوليين والعرب، يمثل فرصة قد تكون أخيرة لإعادة بناء بيروت، وتحقيق سلسلة إصلاحات يطالب بها اللبنانيون ونحاول تنفيذها منذ سنوات”.
وأضاف الحريري : “مع شكري الجزيل لكل من طرح اسمي مرشحا لتشكيل الحكومة السياسية ما زالت في حال من الإنكار الشديد لواقع لبنان واللبنانيين”.
تداول للابتزاز
وتابع: “ترى في ذلك مجرد فرصة جديدة للابتزاز على قاعدة أن هدفه الوحيد هو التمسك بمكاسب سلطوية واهية أو حتى تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة، وهو مع الأسف ابتزاز يتخطى شركاءه السياسيين، ليصبح ابتزازا للبلد ولفرصة الاهتمام الدولي المتجدد ولمعيشة اللبنانيين وكراماتهم”.
وأردف قائلا: “وبناء عليه، وانطلاقا من قناعتي الراسخة أن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على فرصة لبنان واللبنانيين لإعادة بناء عاصمتهم وتحقيق الإصلاحات المعروفة والتي تأخرت كثيرا،فإني أعلن أنني غير مرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد”.
وشدد على أن “المدخل الوحيد هو احترام رئيس الجمهورية للدستور ودعوته فورا لاستشارات نيابية ملزمة والإقلاع نهائيا عن بدعة التأليف قبل التكليف وبالطبع، فإنني مع كتلة المستقبل النيابية، سنسمي من نرى فيه الكفاءة والقدرة على تولي تشكيل حكومة”.
تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة الشهر المقبل
ومن المفترض أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت بداية شهر سبتمبر المقبل، حيث كان سعد الحريري أبرز المرشحين لتولي الوزراة.
وقبل إعلانه عدم ترشحه اليوم، رفضت مصادر بـ”تيار المستقبل” الذي يترأسه الحريري التعليق سلبا أو إيجابا على عودته لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، حيث اكتفت مصادر نيابية بالتذكير بالشروط التي كان قد طرحها الحريري في المرة السابقةو التي لاقت رفضا من حزب الله.