أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، أمس الأربعاء، بسجن الفنان فضل شاكر لمدة اثنين وعشرين عاماً غيابيا، إثر إدانته بتهم تتعلق بـ “أعمال إرهاب” و”تمويل مجموعة مسلحة.
وقالت الوكالة الرسمية اللبنانية، إن المحكمة العسكرية برئاسة العميد منير شحادة “أصدرت حكمين غيابيين في حق الفنان فضل شمندر المعروف بفضل شاكر بسجنه 22 عاما، إضافة إلى تجريده من حقوقه المدنية”.
وقضى الحكم الأول بحبس شاكر 15 عاما بـ”جرم التدخل في أعمال الإرهاب التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم”.
أما الحكم الثاني، فقضى بسجنه 7 سنوات وتغريمه 5 ملايين ليرة بـ”جرم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر لها”، وفق المصدر ذاته.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من فضل شاكر بشأن الحكمين.
والحكم الغيابي في القانون اللبناني، يعتبر قائماً إلى حين القبض على المحكوم عليه، وبمجرد القبض عليه أو تسليم المحكوم نفسه، يعتبر الحكم الغيابي ملغى أي كأنه لم يكن، وتعاد المحاكمة مجدداً.
الإنضمام لجماعة الأسير
وكان الفنان شاكر صاحب الصوت الدافىء يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يعلن في 2012 اعتزال الغناء، ويصبح من مناصري الشيخ اللبناني أحمد الأسير ويبتعد تدريجياً عن الفن والحفلات الصاخبة.
والأسير كان يعد من أبرز المشايخ الداعمين للمعارضة السورية، ومن أشد المعادين لـ”حزب الله” والمطالبين بنزع سلاحه، وفق ماذكرت وكالة “الأناضول”.
وفي 24 يونيو 2013 وقعت مواجهات مسلحة بين مجموعة الأسير والجيش اللبناني تسببت بمقتل 18 جندياً في الجيش و11 مسلحاً من أنصار الأسير.
وفي 15 أغسطس 2015 أُوقف الأسير بمطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد، وحكم بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث عبرا”. وما زال موقوفاً، إذ أن لبنان لا ينفذ أحكام الإعدام منذ 2004.
ومنذ مواجهات عبرا توارى الفنان فضل شاكر عن الأنظار عقب ملاحقات قضائية في حقه، إلى أن ظهر عام 2018 عبر الإعلام معلناً عودته إلى الغناء، حيث قدم أغنية جديدة، فيما لا يزال متوارياً عن الأنظار بسبب الملاحقة القضائية.
ولا يزال فضل شاكر منذ 2018 يصدر أغنيات بين الحين والآخر ويقوم بنشرها عبر حسابه على يوتيوب، وآخرها كان قبل يومين.