أعلنت الحكومة السودانية، امس الأحد، عن جهوزية 26 مربعا نفطيا منها 5 مربعات بحرية للاستثمار العالمي، تغطي المياه الإقليمية والمناطق الساحلية للسودان في البحر الأحمر، بهدف طرحها للاستثمار العالمي.
بيان جهوزية 26 مربعا نفطيا:
وأعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية في بيان أنها تجري تحديثا الآن على 26 مربعا نفطيا، 5 منها في المياه الإقليمية والمناطق الساحلية للبحر الأحمر. وذكر البيان أن الخريطة الجديدة تأتي مع استعداد السوان لدخول “استثمار عالمي” في القطاع، “وبعد إنتهاء أمد بعض اتفاقيات الكتل النفطية وأيلولتها بالكامل للدولة”.
وقال المهندس محمد عبدالغني عوض رئيس قسم الترويج بالادارة العامة للاستكشاف والإنتاج النفطي أنه تم “طرح جميع المربعات (الكتل) للاستثمار الخالية منها والمنتجة بعد أن تم تحديثها لجذب كبرى الشركات العالمية في مجال النفط والغاز ذات القدرات المالية والفنية العالية للاستفادة من الفرص المتاحة بعد أن تحلل السودان من القيود الدولية”.
ووفق بيان صادر عن وزارة الطاقة والنفط السودانية، فإن “تحديث خارطة المربعات النفطية المنتجة للنفط، يأتي تمهيدا لطرحها للاستثمار العالمي”.
وتضم المربعات المستهدفة، مناطق مخصصة للتطوير من جانب الشركة وأخرى استكشافية واعدة، وفق البيان. والعام الماضي، أعلن السودان وجود مناطق امتياز “بكر” ما تزال غير مكتشفة في شرق وجنوب وغرب البلاد.
تحسن بيئة الاستثمار فى السودان:
وتحسنت بيئة الاستثمار في السودان خلال الشهور الماضية، مع رفع اسم البلاد من قائمة رعاة الإرهاب، ونجاح استئناف التحويلات النقدية العابرة للحدود.
وذكرت الوزارة أنها “تتجه إلى تبني سياسات وإجراءات لتعزيز الترويج وجذب المستثمرين للعمل في المربعات النفطية والفرص الاستثمارية المتاحة”.
تراجع الإنتاج:
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يوميا، إلى ما بين 60 و70 ألفا حاليا؛ مما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية.
وكان وكيل وزارة الطاقة والنفط السوداني حامد سليمان حامد، قد أعلن نهاية العام الماضي عن خطة حكومية لزيادة إنتاج البلاد من النفط بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2021. وقال حامد في تصريحات أدلى بها حول متطلبات زيادة الانتاج النفطي: “الخطة تحتاج لحوالي 559 مليون دولار”.
وفقا للمسؤول السوداني، فإن الخطة تستهدف زيادة إنتاج البلاد من النفط إلى 74.1 ألف برميل يوميا، من 58.7 ألف برميل في الوقت الحالي. ولفت المسؤول السوداني إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات والمشاكل الأمنية التي شهدتها حقول النفط خلال العام الماضي، من قبل المجتمعات المحلية.
بدوره، حذر مدير الشركة السودانية الوطنية للبترول “سودابت” (حكومية)، أيمن ابو الجوخ، من مغبة الإهمال في خطة تطوير الإنتاج النفطي. وبين أبو الجوخ أن ذلك الإهمال “سيساهم في خفض الإنتاج الحالي إلى 51 ألف برميل يوميا بنهاية العام”.