أراد الله أن يظهره على حقيقته مستعمراً مستبداً متغطرساً جاء ليحكم السودان تحت مزاعم دعم التحول الديمقراطي طارحاً نفسه قائداً للحوار الوطني بين أطراف (اللعبة) السياسية في السودان٠٠ فقد قال الحقير فولكر البارحة وبطريقة مباشرة:(لا نية لدينا لإشراك الإسلاميين في الحوار) عبارة فجرت ما استبطنه من مشاعر تسلط وتجبر وقهر واستبداد على أهل السودان ما كانت إلا لتخرج هكذا وبكل هذا السفور والفجاجة والوقاحة والغلظة٠٠ أولاً لأن عامل السن حاكم في مثل هذه الأحوال ما يجعل عسيراً علي المرء كتمان من انطوى من أحاسيس ورغبات؛ ثم أن للرجل نزعة دكتاتورية عارمة وغالبة ليس بمقدوره اخفاؤها أكثر من ذلك٠
ومادام قد تبرع بتقديم نفسه وصياً وحاكماً على البلاد بأمر الشيطان؛ فإنه يلزمه أن يقرأ ويتدبر جيداً أمرين إثنين :
الأول: قصة نضال الشعب السوداني وتاريخه العريق التليد في طرد المستعمر٠
الثاني: تاريخ الإسلاميين وتجربتهم الطويلة في تحشييد الشارع وتعبئته ضد الخونة والعملاء والمارقين٠
وقبل ذلك استعدادهم الجاد في التضحية والاستشهاد من أجل وطن ودين٠
عليه بذلك قبل أن يدركه الطوفان طوفان غضبة مضرية لا أعتقد أنه باستطاعتهم حبسها أكثر من ذلك٠
من يترجم له ململة أخوة على عبدالفتاح وأنس الدولب ومحمود شريف من؟! من؟!
عمر كابو