شارك وزير خارجية السودان المكلف السفير علي الصادق علي، الأربعاء، في اجتماع وزراء خارجية الآلية الإقليمية لمتابعة اتفاق أديس أبابا الاطاري حول السلم والأمن والتعاون بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والإقليم الذي انعقد في العاصمة كنشاسا.
وخُصص الاجتماع بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية لمناقشة التطورات السياسية والأمنية الرئيسة في المنطقة تمهيداً للقمة العاشرة لرؤساء دول وحكومات الآلية الإقليمية والتي ستعقد اليوم ويقود وفد السودان فيها الفريق مالك عقار عضو مجلس السيادة الانتقالي.
وأوضح وزير الخارجية السوداني في كلمته أن الحوار الوطني الجاري في البلاد يهدف لتكوين حكومة انتقالية بقيادة مدنية تقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، مؤكداً التزام حكومة السودان بتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام وداعيا الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الجهود الوطنية في هذا الشأن، خاصة ما يلي تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وجهود المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.
كما ثمّن، مبادرة الإيقاد للحلول المستدامة لقضايا اللاجئين والنازحين والعائدين في السودان وجمهورية جنوب السودان، موضحًا ان المبادرة تستهدف أكثر من 7 ملايين لاجئ ونازح وعائد في البلدين.. مشيراً لدورها في تعزيز الأمن والسلم والتعاون الإقليميين، وفي هذا الخصوص دعا معالي الوزير الدول والمؤسسات ذات الصلة لدعم المبادرة.
وأكد الصادق التزام السودان بالمبادرة الإقليمية حول محاربة الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية في منطقة البحيرات العظمى، مشيراً لورشة العمل التي عقدت بالخرطوم في سبتمبر 2021م وأهمية تنفيذ توصياتها.
وأشار الصادق إلى دعم ومتابعة السودان عن كثب لجهود تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة بجنوب السودان والتي تم توقيعها نتيجة لجهود بذلتها حكومة السودان في استضافة ورعاية المفاوضات، متطرقاً للمساعي الجارية مع حكومتي أوغندا وجمهورية جنوب السودان لعقد جلسة لقادة الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة بكمبالا.
وتابع وزير الخارجية التزام السودان بالعمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتنفيذ اتفاقية الخرطوم لسلام جمهورية إفريقيا الوسطى، وكذلك التزام السودان بالتعاون مع كافة الشركاء في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لتعزيز الأمن ومنع النزاع في منطقة البحيرات العظمى.