قالت صحيفة الأحداث السودانية نقلا عن مصادر في الجيش السوداني إن الصليب الأحمر الدولي بدأ مفاوضات مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر على مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان الماضي، بهدف التوصل لحل عبر عملية تفاوضية واطلاق سراح الأسرى وفك الحصار المفروض منذ شهر.
كما ذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع أطلقت سراح بعض الأسرى لديها من داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة الخرطوم وفقاً لـ شهود عيان.
أيضاً، أبدت مجموعة أخرى لاتزال تسيطر على منزل زعيم حزب الأمة الصادق المهدي القريب من مباني الإذاعة والتلفزيون، استعدادها للتفاوض، لكن الصليب الأحمر لم يتوصل معها لاتفاق حتى الآن. وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع الصليب الأحمر بشأن هذا الموضوع، إلا أنها لم تتلق ردا منه.
من جهته، وافق الجيش السوداني على دعوة الصليب الأحمر للتفاوض بسبب وجود أسرى في مبنى التلفزيون، وفقاً للصحيفة، وأضاف أنهم بناء على طلب الصليب الأحمر أجّلوا الاقتحام الذي كان مخططا له الأسبوع الماضي.
وكانت وحدات من قوات الجيش السوداني والتي تتمركز على بعد 500 متر من التلفزيون من الناحية الجنوبية، قد فرضت حصار على مباني الإذاعة والتلفزيون بما في ذلك سكان المنطقة وقوات الدعم السريع المتواجدين في المنطقة.
في سياق متصل، تجددت المعارك بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» أمس الاثنين، في محيط القيادة العامة للجيش بشرق الخرطوم.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» أكد سكان العاصمة السودانية سماعهم أصوات انفجارات قوية ضربت مقر الجيش، وهزت الأحياء المجاورة له شرق العاصمة، ورجَّحوا أن تكون الضربات ناجمة عن قصف بالمدفعية الثقيلة.
وقال مقيمون في المنطقة إنها تشهد لليوم الثاني اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقفها لأيام.
وقالت مصادر محلية إن مواقع «الدعم السريع» في مناطق جنوب الخرطوم أطلقت قذائف مدفعية على قاعدة عسكرية للجيش في منطقة وادي سيدنا، شمال أمدرمان، فرد الجيش بقصف مدفعي مماثل على تلك المواقع، دون الاهتمام لوجود مدنيين.
وأشار شهود إلى تعرض مناطق في شرق وجنوب الخرطوم لقصف مدفعي، تركز على مواقع انتشار قوات الدعم السريع.