أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت ليل الأربعاء لـ”عدوان جوّي إسرائيلي” في جنوب البلاد.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنّه ليل الأربعاء “نفّذت إسرائيل عدواناً جوياً عبر رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم صواريخ العدوان”.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تتمركز فيها “مليشيات إيرانية” وحزب الله اللبناني” وأسفرت عن “وقوع قتلى وجرحى” لم يحدد عددهم تصدت لها الدفاعات الجوية السورية.
وذكر المرصد أنّ انفجارات في كتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء، التي تتواجد بها ميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف الموقع بشكل مباشر بأكثر من ضربة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى”.
وأضاف أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً “تجمعات عسكرية في محيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية، حيث تنتشر مواقع عسكرية تابع للميليشيات الإيرانية والموالية لها”.
كما لفت المرصد إلى وقوع “انفجارات قوية ناجمة عن استهداف المضادات الأرضية التابعة للنظام المتمركزة في جبل المانع واللواء 91، إضافة إلى انفجارات مماثلة في ريف السويداء الغربي، نتيجة التصدي لبعض الصواريخ الإسرائيلية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن”.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ اندلاع الحرب في 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع للجيش السوري وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني.
وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنّه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.
ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكنّه شنّ منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 مئات الضربات استهدفت القوات الحكومية السورية وقوات إيرانية تدعمها ومقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري.
وتعهّدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في جارتها الشمالية.
وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين منذ 2011.