يستمر الجنيه السوداني في رحلة التدهور أمام الدولار العملات الأجنبية ، خلال تداولات الأسبوع مع وجود تباين واضح في اسعار الصرف وتخبط ملحوظ.
وانخفضت قيمة الجنيه إلى رقم قياسي قبيل إعلان الحكومة الجديدة الاثنين الفائت، حيث وصلت قيمته إلى 415 مقابل الدولار الواحد ، وذلك قبل أن يشهد تحسنًا لبضع أيام لكنه سرعان ما عاد الى التهاوي.
وتسود حالة من الارتباك الأسواق الموازية التي تشهد أكبر عمليات لبيع وشراء العملات في العاصمة الخرطوم، نتيجة استمرار شح المعروض وزيادة الطلب.
وقال متعاملون في أسواق العملات الأجنبية الموازية امس واليوم : “إن قيمة العملة الوطنية انخفضت مجددًا، حيث جرى تداول الدولار الواحد بـ 380 مقابل 370 و390 في معاملات الاثنين ”.
وسجل سعر بيع الريال السعودي 98 جنيهًا والدرهم الإماراتي 99، فيما بلغ سعر البيع لليورو 440جنيها.
وأرجع المتعاملون تدني قيمة الجنيه إلى استئناف المضاربات من قبل التجار، بعد ارتفاع حجم الطلب على العملات الأجنبية.
الأسواق الموازية
وقال أحد المتعاملين، مفضلا عدم ذكر اسمه إن الأسواق الموازية تشهد حالة من ارتفاع حجم المضاربات على خلفية تصريحات وزيرة المالية السابقه التي شككت فيها بتلقي السودان منحة بقيمة 500 مليون دولار من إحدى الدول العربية.
وتسببت موجة التراجع الأخير للجنيه فى تفاقم الضائقة المعيشية وارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى مستويات غير مسبوقة، ما ادى لتوقف عدد من المحلات التجارية والشركات عن عمليات البيع لعدم مقدرتها على التسعير مع ارتفاع التكلفة.