قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادر بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل على إحداث تغييرات داخل الحزب قبيل انتخابات 2023.
وأضافت الشرق الأوسط، أن التغييرات ستستهدف هياكل الحزب وسياسته، بغية تفادي الفشل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وأضافت المصادر أن استقالة صهر الرئيس أردوغان، بيرات البيرق، المفاجئة كانت بداية عملية التغيير في العدالة والتنمية.
وتزامنا، نقلت صحيفة “زمان” التركية عن زعيم حزب “المستقبل” المعارض في تركيا أحمد داود أوغلو قوله إن “أردوغان يبحث مع حلفائه القوميين المتطرفين عن بديل لشرط (50+1) للبقاء في الحكم“.
وأضاف أن “أردوغان لديه الآن نية واحدة فقط وهي التمسك بالسلطة بأي طريقة كانت ما سيدفعه إلى البحث عن بدائل“.
وأردف بالقول: “نشأ مع النظام الرئاسي هيكل غريب يتحكم به شخص واحد فقط، قضى على مبدأ الفصل بين السلطات“.
وتابع داود أوغلو: “سيدرك أردوغان مع مرور الوقت أنه أصبح أسيراً لشرط 50+1، أنا متأكد من أنه بعد فترة، سيتعين على الرئيس البحث عن بديل“.
مشاركة 23 حزبا في الحياة السياسية
ولفت رئيس حزب “المستقبل” التركي إلى أهمية الانتباه إلى مشاركة 23 حزباً في الحياة السياسية خلال عام واحد، مؤكداً أنه من المستحيل أن يحصل الرئيس أردوغان على 50+1 في الجولة الأولى من الانتخابات.
وانتقد داود أوغلو دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مشيرا إلى أنه وسط التحدث عن إجراء إصلاحات قانونية واقتصادية، لا يمكن أبدا الحديث عن إغلاق الأحزاب.
كما أشار داود أوغلو إلى أن أردوغان عندما يرى انخفاض أصوات مؤيديه وأنصاره من تحالف حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” إلى 35%، سيضع النظام البرلماني على جدول أعماله كشرط للبراغماتية السياسية.
وقالت استطلاعات رأي إن أردوغان مرشح “تحالف الشعب” لا يمكنه الحصول على ما يزيد عن 40% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، لذلك يسعى لإلغاء شرط (50+1) للفوز بالرئاسة.
ومن أجل ذلك يطرح التحالف الحاكم بديلاً عن هذا الشرط اعتماد فوز المرشح الحاصل على أكثر نسبة من الأصوات بالجولة الأولى، بانتخابات الرئاسة، وإلغاء الجولة الثانية بموجب تعديلات سيتم إدخالها على قانون الأحزاب.