أعلنت الرئاسة الجزائرية عن نقل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى ألمانيا، حيث سيخضع لفحوصات طبية، وذلك بعد أيام من دخوله في عزل صحي ذاتي.
ويوم الثلاثاء، نُقل تبون إلى وحدة متخصصة بالمستشفى العسكري بالجزائر العاصمة، لكن السلطات أكدت أن “حالته مستقرة ولا تستدعي أي قلق”.
وخضع الرئيس الجزائري، منذ 24 من الشهر الجاري، لحجر صحي ذاتي، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على عدد من معاونيه ومسؤولين حكوميين. ولم يعلن إن كان تبون أصيب بكوفيد-19 أم لا.
ولدى دخول العزل الذاتي، قال تبون على حسابه على تويتر “أؤكد لكم يا إخواني وأخواتي أنني بصحة جيدة وأنني سأواصل عملي”.
ويأتي نقل تبون إلى ألمانيا قبل أيام من تصويت الجزائريين في استفتاء يوم الأحد على تعديلات على الدستور كان قد دفع بها تبون في إطار جهود الحكومة لطي صفحة الاحتجاجات الشعبية.
ويشغل تبون منصب الرئاسة منذ أقل من سنة بعد فوزه بالانتخابات لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به احتجاجات جماهيرية العام الماضي.
وكان من المفترض أن يفتتح تبون مساء الأربعاء مصلى المسجد الكبير بالعاصمة، ثالث أكبر مسجد في العالم، عشية عيد المولد النبوي.
وبعد عدة أسابيع من التراجع البطيء، تشهد الجزائر التي لا تزال حدودها مغلقة، تصاعداً في الإصابات بكوفيد-19 منذ أسبوعين. وسجلت أكثر من 57 ألف إصابة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة منذ فبراير، بينها أكثر من 1940 وفاة.
الحملة الانتخابية
وتختتم في الجزائر اليوم الأربعاء الحملة الانتخابية السابقة للاستفتاء على تعديل الدستور، من دون أن تثير حماسة الجزائريين في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وسيدعى نحو 25 مليون ناخب لإبداء آرائهم حول التعديل الدستوري الذي يرتجى منه إنشاء “جمهورية جديدة” والاستجابة لتطلعات الحراك الاحتجاجي.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون اقترح التعديل بعدما شكّل أحد وعوده في الحملة الانتخابية الرئاسية، واصفاً إياه بأنه “حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة”.
وظلّ عدد من الألواح الانتخابية فارغاً في بعض أحياء العاصمة الجزائرية، ونزعت معلّقات عن أخرى، وفق ما شاهد صحافيون في فرانس برس.