أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس السبت إن المساعدات التي تلقتها بلاده من قوى دولية واقليمية، عقب حدوث الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت سوف تذهب بالفعل إلى مستحقيها من الأسر المتضررة.
وأضاف الرئيس اللبناني في مقابلة أجرتها معه قناة ” بي. اف. ام ” الفرنسية، ان كل الاحتمالات وارده وتأخذ بين الاعتبار في التحقيق عن اسباب الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس الجاري.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لا يفكر في تقديم الاستقالة على غرار استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب في الأسبوع الماضي.
نداء استغاثة
وكانت الأمم المتحدة قد اطلقت يوم أمس الأول نداء للمجتمع الدولي من أجل جمع 565 مليون دولار لمساعدة لبنان.
وقالت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان يوم السبت إن الأولويات تشمل ضمان استقرار إمدادات الحبوب بعدما دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة التي يملكها لبنان في مرفأ بيروت.
غضب شعبي
وادى الانفجار إلى اشعال فتيل الغضب الشعبي ضد النخبة الحاكمة في لبنان التي تواجه بالفعل انتقادات شديدة بسبب انهيار مالي هوى بالعملة وقلص قيمة المدخرات وحرم المودعين من إمكانية السحب من أموالهم.
وشكك بعض اللبنانيين في قدرة السلطات اللبنانية على إجراء تحقيق ملائم ويقولون أنه يتعين على دول أجنبية التدخل في التحقيق.
وقال رجل الأعمال جيمي إسكندر ”نحن لا نثق بالحكومة، سيكذبون علينا. ينبغي أن يشكلوا لجنة دولية للتحقيق“.
ميشال عون التحقيق جارٍ
وذكر الرئيس اللبناني إن التحقيق سيبحث ما إن كان سبب الانفجار الإهمال أم أنه قضاء وقدر أم نتيجة تدخل اطراف خارجية
وأضاف ميشال عون في المقابلة أن التحقيق لن يكون سريعا كما كان يأمل مشيرا إلى أنه معقد وسيشمل قاضيا مستقلا.
وعندما سئل عن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي قال عون إن خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي سيساعدون في التحقيق اللبناني
حزب الله
وقالت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران وتدرجها الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، يوم الجمعة إنها ستنتظر نتائج التحقيق الرسمي اللبناني بشأن الانفجار.
وصّرح الأمين العام للحزب الله حسن نصر الله في كلمة بثها التلفزيون إنه إذا ثبت أنه عمل تخريبي وراءه إسرائيل فإنها ستدفع الثمن غاليا.