لن تجد شعاراً يجسّد تصفية ثورة شتات الحرية والتغيير مثل شعار ( الرهيفة التنقد) لم تعُد تظاهرات ومسيرات ماتبقي من الثورة المصنوعة تجد تجاوباً وانفعالاً من العمق والمحيط الجماهيري ، الذي تم تهييجه علي وقع الشعار الهُلامي تسقط بس ، لأنها عندما سقطت بس لم تجد من يجمع شتاتها ويضع برنامجاً وحلولاً لمرحلة مابعد السقوط حيث تشاجر الثوار وبانت عورات ضعفهم وفقرهم السياسي لينتهي بهم الأمر إلي تجربة حكم بائسة ويائسة أخرجتهم بالكلية من منصة الحكم والسياسة في السودان ، الذين يديرون مشهد التظاهرات الحالية لايعرفون ماذا يريدون ولا إلي أين سينتهي بهم المطاف ولذلك درجوا علي اختيار شعارات محتشدة باليأس والغموض الأعمي ، ومن ذلك شعارهم لتظاهرات الغد في محيط السوق العربي ، من يصدق أن شعار مسيرة الغد يأتي تحت عنوان ( الرهيفة التنقد) ، أو (تنقد الرهيفة ) أيهما أوّل ، فعلى قحت أن تحتفظ ببقية ماء وجهها وتغادر المشهد السياسي في السودان دون خيبات أخرى .