الزعيم الأعلى الإيراني يحث الفلسطينيين على تعزيز قوتهم للتصدي “لوحشية” إسرائيل

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي دعوته الفلسطينيين يوم الثلاثاء إلى تعزيز قوتهم القتالية للتصدي “لوحشية” إسرائيل، قائلا إن الإسرائيليين “لا يفهمون إلا لغة القوة”.

وقال الزعيم خامنئي “الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة ولهذا على الفلسطينيين أن يزيدوا قوتهم ومقاومتهم لإجبار المجرمين على الاستسلام ووقف أعمالهم الوحشية”.

وقبل شهر اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماعه مع لجنة الأمن الوطني في مجلس الشورى الإيراني، بقيادة الزعيم بحسب وكالة “إيرنا” الإيرانية.

وقدم ظريف خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن محادثات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي.

وبدأت في العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي، مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق النووي لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

وأكد وزير خارجية إيران “ضرورة انتباه النخبة والمواطنين كي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه الكيان الصهيوني (إسرائيل)”.

الانتقام

وأوضح أن “الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم”، مضيفا: “لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم”.

وأشار ظريف الى “أن مسؤولي الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران”.

وقال إن قادة إسرائيل يتصورون “اليوم أنهم حققوا أهدافهم، لكنهم سيتلقون الرد بمزيد من التطوير على الصعيد النووي في إيران”.

وتابع أن منشأة نطنز النووية هي اليوم أقوى من السابق وإذا تصور العدو أننا ضعفنا في المفاوضات النووية، فإن الذي سيحصل هو أن هذا العمل الجبان سيقوي موقفنا في المفاوضات”.

ومضى ظريف، قائلا: “على أطراف الحوار أن تعلم أنها إذا كانت تواجه مؤسسات التخصيب في إيران وهي تعمل بأجهزة الجيل الأول، فإن بالإمكان امتلاء منشأة نطنز بأجهزة الطرد المركزي المتطورة ذات القدرة المضاعفة على التخصيب”.

نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر استخبارية لم تسمها، أن جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) الإسرائيلي هو من يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني.

وأضافت نقلا عن المصادر ذاتها، أن الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.

ولاحقا نقلت القناة نفسها عن مصادر استخبارية إسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز النووية كبيرة وأنها لحقت بأجهزة طرد مركزي من أنواع مختلفة، لافتة إلى أن الضرر يقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.

وأضاف أحد المصادر الاستخبارية أن الهجوم أعاد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم للوراء، مؤكدا أن توقيت الهجوم لم يكن محض صدفة، وفق قوله.

في سياق متصل قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن مصادر أمنية، إن التسريبات الأخيرة حول مسؤولية إسرائيل عن الهجوم لم يتم تنسيقها مع الجهات الأمنية في إسرائيل.