رفض رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج ، وقف النار إلا بتنفيذ شرط إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها التي اعتبرها مصدر تهديد لقواته المتحالفة مع تركيا.
جاء ذلك في لقاء جمع السراج ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني الذي زار العاصمة طرابلس أمس الأربعاء، والتقى خلال الزيارة كذلك وكيل وزارة الدفاع صلاح النمروش.
وبحث الجانبان التعاون الأمني والعسكري وإزالة الألغام وتدريب العسكريين الليبيين في الكليات العسكرية الإيطالية.
وأكد الطرفان على الضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط تحت إشراف المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وعودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا.
بدوره، قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني إن “بلاده بذلت جهدا كبيرا لتعزيز وجودها العسكري في ليبيا، وذلك عبر إقامة مستشفيات عسكرية والمساهمة في عمليات نزع الألغام، فضلا عن تدريب العسكريين الليبيين”.
وفي سياق متصل، يصل إلى العاصمة الليبية طرابلس في وقت لاحق اليوم الخميس وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
ومن المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين في حكومة الوفاق، لمناقشة تطورات الأزمة الليبية والدعوات الدولية لطرح حلول سياسية لها.
و هذه الزيارة هي الثانية للوزير التركي بعد انتهاء القتال في جنوب العاصمة.
كما سيلتقي جاويش أوغلو برئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ثم سيلتقي لاحقا بفايز السراج وعدد من الوزراء الليبيين.
وشنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر -بدعم من دول عربية وأوروبية- عدوانا على طرابلس في 4 أبريل 2019 نجم عنه سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات عديدة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
بالمقابل، يواصل الجيش الليبي حشد أعداد كبيرة من قواته منذ نحو 7 أسابيع استعدادا لحسم المعارك عسكريا في حال فشلت الجهود الدولية في إيجاد حل سلمي يجنب البلاد مزيدا من الدمار.