بعد أن شن الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة السوداني هجوما شرسا على شركة فاغنر الأيام القليلة الماضية متهما إياها بالتواجد في السودان وبالقتال بجانب الدعم السريع، هاهي وزارة الخارجية السودانية تخرج عن صمتها هي الأخرى من خلال تصريحات سفيرها لدى موسكو الذي قال: “أتتنا تقارير من هنا وهناك تقول أن شركة فاغنر متواجدة في السودان، وعليه فإن وزارة الخارجية تعمل على التحقق من ذلك”، لتبرز السياسة الجديدة لحكومة البرهان بمحاولة توريط شركة فاغنر في الصراع، رغم أن كل الأدلة تشير إلى عدم تواجد عناصر فاغنر في السودان وهو ما أكده رئيس الشركة يفغيني بريغوجين قبل أيام في رده على ياسر العطا، كما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد هو الآخر عدم تواجد شركة فاغنر في السودان، وأضاف أن مسألة تواجدها من عدمه لا تعني روسيا كدولة.
وتجدر الإشارة أن القناص الذي تم قتله في السودان على أيدي الجيش السوداني والذي قال عنه ياسر العطا أنه من عناصر فاغنر، اتضح أنه ليبي الجنسية لتنكشف بهذا أكاذيب عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا.
ولعل الجميع على دراية بأن جميع قوات فاغنر الآن تتواجد في أوكرانيا للقتال بجانب الجيش الروسي وقد أكدت هذا جميع وسائل الإعلام الغربية، وهذا ما يؤكد أيضا أن مزاعم الخارجية السودانية لا أساس لها من الصحة.
ويقول مراقبون وخبراء مختصون بالشأن السوداني أن هدف حكومة البرهان الحالية من اتهامهم لشركة فاغنر بالتواجد على خط الصراع الحالي في السودان هو محاولة لفت أنظار واشنطن وحلفاءها لهذا الأمر لتقلي الدعم المالي والتأييد الدولي منهم، وكذا لإدانة قوات الدعم السريع دوليا لتعاملها مع فاغنر.