سارعت لجنة أطباء الحزب الشيوعي بإعلان عدد مصابي مظاهرات الأمس والبالغ عددهم (١٧٨). وبالرغم من المبالغة في العدد. إلا وأنها وحمدا لله هذه المرة عجزت تماما عن تلفيق التهم المفبركة. فلم ترصد لنا حالة وفاة لمخروش أو اغتصاب لفتاة مطلوقة أو تحرش بمثلي هوان. وعلى أرض الواقع بث وطنيون مقاطع للدمار والخراب للبنية التحتية الذي يندي له الجبين من قبل الشيوعيين. إضافة لممارسة هوايتهم المفضلة في إثارة حفيظة القوى الأمنية. وفي بيان للشرطة ذكرت بتعرض قسمي شرطة الأوسط أم درمان والصافية ببحري لإعتداء عنيف وغير مبرر وبأعداد كبيرة باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة الأمر الذى أدى لإصابة (١٨) بالقسم الأوسط. وكذلك (١٤) من بينهم ضابط بقسم الصافية. عليه نؤكد ما ذهبنا إليه سابقا بأن المخطط القحتاوي يسير على قدم وساق كما هو مرتب له. فقد انكسرت هيبة الشرطة تماما. وتم نزع الدسم من حليب جهاز الأمن في وقت مبكر من عمر ثورتهم المصنوعة استخباراتيا. والآن تبقت الحلقة الأخيرة من مسلسل دمار الوطن المتمثلة في تفكيك الجيش. وهو آخر حائط في البناء الوطني مازال واقفا في وجه رياح العمالة. فكل المظاهرات الأخيرة واللاحقة هدفها الجيش. وليس مدنية السلطة كما يدعون. إذن كذب من يقول بأن مفردة (السليمة) كانت شعارا للثورة. فقد أثبتت الأيام أنها كلمة حق أريد بها باطل.
د. أحمد عيسى محمود
الأحد ٢٠٢١/١٢/٢٦