قال وزير الطاقة والكهرباء السوداني، جادين علي عبيد، إن بلاده بحاجة إلى ما لايقل عن 3 مليارات دولار، لتغطية العجز الكبير الذي تواجهه في والمقدر بألف ميغاواط.
وأشارالوزير، لدى حديثه في منتدى صحفي، يوم الخميس، إلى أن الاعتماد على التوليد الحراري في البلاد يكلف الخزينة العامة نحو 700 مليون دولار سنوياً تُصرف علي وأن تكلفة انتاج الكيلواط الواحد تناهز 10 سنتات، وهي تكلفة عالية إذا ما قورنت بدول أخرى وقال من الحلول مشاركة القطاع الخاص المنافسة و توليد وبيع الكهرباء
ومنذ أشهرطويلة، يعاني السودانيون من قطوعات مستمرة تصل إلى 8 ساعات في اليوم الواحد، ما أثارغضباً واسعاً في الشارع السوداني، وحمل الحكومة الانتقالية المسئولية كاملة، وأثرت الأزمة تلك على قطاعات أخرى حيوية مثل المستشفيات والمصانع والمخابز.
وقدّم الوزير خلال المنتدى، اعتذاره للشعب عما تسببه الأزمة من متاعب، مؤكداً أنه سيستقيل من منصبه حال شعوره بعدم القدرة على خدمة الشعب، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب التي تعيشه البلاد انعكس تماماً على مشاريع الكهرباء، إما بعدم توفير اعتمادات مالية لإجراء الصيانات الدورية أو الطارئة، أوالفشل في توفيرالوقود المشغل للمحطات الكهربائية.
كما حمّل الوزير النظام السابق جزءاً من مسؤولية ما يحدث الآن من مشكلات سببها الهيكلة الإجرامية التي قام بها النظام في شركات الكهرباء الحكومية، كما أشارإلى ان الدولة تتحمل نحو 90% من نفقات التشغيل في حين لا يدفع المواطن سوى 10% فقط.