أعلنت ولاية شمال كردفان عن افتتاح محجر عشيّ بمحلية بارا لصادر الضأن والأبل من السودان وقال والي ولاية شمال كردفان، خالد مصطفى
إنّ المحجر يلعب دورًا كبيرًا في صادر الثروة الحيوانية لجهة أنّه يشكّل إضافة حقيقية للقطاع الاقتصادي، مثمنًا الطفرة المتقدّمة والحديثة التي يمتلكها.
وأوضح مصطفى أنّ حكومته تستهدف إعادة تأهيل محجر الرهد إلى سابق عهده ليضطلع بدوره كاملاً في العملية الاقتصادية والمساهمة في صادر الثروة الحيوانية.
مشاكل في التصدير
لم يكن العام المنصرم صعباً فقط على المواطنين السودانيين بسبب انهيار أسعار صرف الدينار وارتفاع نسب البطالة والتضخم
وضعف الاستثمارات، بل كان صعباً على قطاع تربية المواشي الذي عانى بشدة من صعوبات أدت إلى تراجع التصدير.
ويمتلك السودان أكثر من 107 ملايين رأس من الماشية، بما جعل البلاد تعتمد عليها كأحد الموارد الرئيسية للنقد الأجنـبي الشـحيح أصلا.
وفي ظل الظروف السياسية المعقدة عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق البشير، يحاول مصدرو الماشية سد فجوة الإيرادات من النقد الأجنبي عبر تصدير أكبر عدد من الماشية.
وفقد السودان 80 في المئة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ50%من إيراداته العامة.
وخلال العام الماضي واجهت عمليات التصدير عدداً من المشاكل من بينها تفشي وباء حُمّى الوادي المتصدع في مناطق الإنتاج في الشهور الأولى من العام، وظهور حُمَّيات مجهولة خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
ويرى وزير الثروة الحيوانية والسمكية المكلف، عادل فرح، أن بلاده واجهت عدد من الإشكاليات خلال العام الجاري أدت إلى توقف صادرات الماشية خلال الشهور الأولى من العام الماضي.
فقد توقفت صادرات الماشية في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حتى فبراير/شباط 2020، بسبب تفشي حُمّى الوادي المتصدع، الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية.
وأضاف «منذ مطلع 2020 حتى منتصف ديسمبر/كانون أول الفائت، تم تصدير 2.3 مليون رأس من الماشية إلى جانب تصدير 10 آلاف طن من اللحوم» مقارنة مع متوسط 7 ملايين رأس في السنوات السابقة.