أعلن المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية في محادثات السلام ، عضو المجلس السيادي، محمد الحسن التعايشي، امس الجمعة، فشل التوصل إلى اتفاق سلام بينهم والجبهة الثورية.
وقال التعايشي: إن الحكومة ستكلف ولاة مدنيين (حكاما) على ولايات البلاد قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع الجبهة الثورية (مجموعة حركات مسلحة).
وأفاد التعايشي بأن الحكومة المدنية اتخذت قرارا نهائيا بتكليف ولاة مدنيين دون انتظار اتفاق السلام مع الجبهة الثورية.
وذكر، في حديث إذاعي بثته الإذاعة الرسمية يوم الجمعة، أن تعيين الولاة أصبح أمرا ملحا ولا يقل أهمية عن اتفاق السلام نفسه، ونوه إلى أنهم فشلوا في الوصول لصيغة واتفاق مع الشركاء في ”الثورية“ فيما يخص إرجاء وتعيين الولاة والمجلس التشريعي.
ورأى المتحدث باسم وفد الحكومة لمحادثات السلام أن الولايات (الأقاليم) تواجه فراغا يستوجب أن يسد سريعا بتكليف الولاة، وشدد على أن الاتجاه سيمضي خلال اليومين المقبلين.
واشترطت الجبهة الثورية ضمن حركات مسلحة أخرى بإرجاء تعيين ولاة على ولايات البلاد الـ18 والإبقاء على الحكام العسكريين فيها، إلى جانب إرجاء تشكيل المجلس التشريعي (البرلمان) إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام.
وتسعى الحكومة الانتقالية التي بدأت في 21 أغسطس الماضي، إلى التوصل لاتفاق سلام مع مجموعة حركات مسلحة دخلت مع الحكومة السابقة في حرب منذ العام 2003 في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ونصت الوثيقة الدستورية (الحاكمة ل المرحلة الانتقالية) بإكمال ملف السلام في غضون ستة أشهر من تاريخ التوقيع عليها في17 أغسطس الماضي، كما نصت على تعيين حكام مدنيين في الولايات وتشكيل البرلمان بعد مرور ثلاثة أشهر.