إرتفع سعر الدولار مقابل الجنية السوداني في سوق العملات الموازي “الأسود” بصورة مفاجئة من 140 و141 جنيها ليصل إلى 171 جنيها في غضون ايام فقط.
وأكد متعاملون في السوق الموازي أن القفزات في سعر الدولار مقابل الجنيه غير مبررة مشيرين لوجود مضاربات في السوق
طلبية الحكومة
آخرون أن طلبية من الحكومة لتوفير مبلغ (9) مليون دولار لشراء دواء أدت لإرتفاع سعره مقابل الجنيه مساء الأحد في ظل شحالمعروض لدى التجار.
ووضح الخبراء الاقتصاديون أن إرتفاع الدولار مقابل الجنيه بهذه الصورة المفاجئة غير طبيعي مرحجاً أن يكون السبب الموازنةالبديلة التي أعلنتها الحكومة مؤخراً والتي رشح انها ستعمل على تحريك سعر الدولار الرسمي ليقارب سعرالسوق الموازي.
الصعود للدولار مع انسياب الصادرات
في الوقت الذي تنساب فيه الصادرات السودانية من ذهب، ثروة حيوانية وغيرها، بكميات هائلة إلى العالم الخارج.
يعاود سعر الدولار ارتفاعه بالسوق الموازي مجدداً، متخطياً حاجز الـ(170) جنيهاً خلال يومين، الامر الذي يؤكدبان الدولة قد فقدت السيطرة على سعر الدولار مقابل الجنيه
تحذير المصرفيون
وقد حذر خبراء مصرفيون من المضي قدماً في تنفيذ سياسات وزيرة المالية المكلفة، المتملثة في زيادة سعر الدولارالجمركي، وخفض قيمة الجنيه السوداني، التي اعتبروها السبب وراء قفزة سعر الدولار الأخيرة.
ارتفاع غير مسبوق
وكشفت متابعات موقع المراسل عن ارتفاع جنوني في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني. ووفقاً لمتعاملين فيالمجال، فقد وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى (170) جنيهاً بدلاً عن (147) جنيهاً
فيما قفز سعر الريال السعودي إلى (44) جنيهاً، وأرجع متعاملون ارتفاع أسعار العملات إلى كثرة الطلب وانعدامالعملة، بجانب زيادة سعر الدولار الجمركي، وخفض قيمة العملة الجنيه السوداني.
التضخم وغلاء الاسعار
ومن المتوقع وصول الدولار إلى (200) جنيه في ظل التخبط الذي يحصل والوضع الاقتصادي المتأزم، الامر الذييوثر بصورة مباشرة على أسعار السلع التي ارقت كاهل المواطن السوداني
ووصلت رقماً قياسياً بالتزامن مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه وعانى المواطنين من الارتفاع المتصاعد لأسعارالسلع دون وجود ضوابط من وزارة التجارة.
فيما أدت عودة الحياة والرحلات الجوية بعد أزمة كورونا، إلى نمو الطلب على الدولار مقابل نقص المعروض.
وحتى الدولة باتت تغطي عجزها من السوق السوداء كما حدث لطلبية الادوية التي وصلت 9 مليون دولار وايضاًقال رئيس غرفة النقل الجوي وداعة محمد نور، إنهم يلجؤون إلى السوق الأسود للحصول على النقد الأجنبيلتوفير مدخلات الإنتاج.
وبكل تاكيد إن ارتفاع سعر الدولار لسوء وإدارة الاقتصاد الكلي بجانب ضعف الرقابة وعدم وجود دولة حكمالقانون، فضلاً عن إهدار الموارد المالية خارج استخدام الدولة، بسبب ضعف وزارتي المالية والتجارة وبنكالسودان.
ويرى الخبراء أن وزارة المالية تتحمل مسؤولية ما يحدث ووصفوا وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي بـ”عديمةالخبرة والتجربة في إدارة الاقتصاد .
وحمل السياسيون والنشطاء وخبراء الاقتصاد الوزيرة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بسبب إعلانها لسياسات رفع سعرالدولار الجمركي، وخفض قيمة الجنيه السوداني في الموازنة المعدلة، واعتبر القرار كارثياً على المواطن السوداني.
معاناة المواطن
وبكل تاكيد ان سياسة وزارة المالية الحالية تقود بشكل وباخر الى زيادة معاناة المواطن السوداني وجعله فيستمر في خطوط الفقر ويضعف الجنيه امام الدولار
وذلك لعدم وجود دخل كافي للتضخم الذي يحدث في السودان واستمرار ارتفاع سعر الدولار والعملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني وكذلك عدم مقدرة الدولة على ايجاد حلول أسعافية لتدهور الوضع الاقتصادي.