شهدت اليوم كسلا احداث دامية جعلت امن المدينة في خطر وكانت من اكبر الأحداث التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة ووصلت الى حد الاقتتال والحرق ولازالت المدينة مواطنيها تعاني من الاشتباكات القبيلة العنيفة.
وقد تلقى رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك تقريراً اولياً من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس بشأن الأحداث التى شهدتها مدينة كسلا ظهر اليوم.
واطلع د.حمدوك على تفاصيل التقرير الاولي الذي قدمه وزير الداخلية والذي تضمن تداعيات الأحداث التي راح ضحيتها شخص واحد على الأقل وإصابة ١١مواطن.
وكذلك استمع رئيس الوزراء الى تنوير بشأن التدابير التى اتخذت لاحتواء الموقف بما في ذلك ارسال قوات مشتركة وصل جزء منها إلى ولاية كسلا ووجه د.حمدوك بفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
وتلقى رئيس الوزراء تقريراً منفصلاً ايضا حول نفس الأحداث قدمه مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد.
تفاصيل الأحداث
وتعود تفاصيل الأحداث التي بدأت من سوق كسلا حينما استخدمت مكبرات الصوت المحمولة على متن سيارة للاعراب عن التضامن و الترحيب بالوالي وتصدت للمسيرة جهات من الطرف الرافض مما ادى الى وقوع احتكاكات افضت الي إغلاق السوق و بث الهلع والرعب في وسط المواطنين.
وتحول مسرح الأحداث الي ضفاف القاش مقر الاعتصام ليتطور الامر الى مواجهات دامية أسفرت عن مصرع شخص وإصابة آخرين واتلاف سيارات ومواتر تكتك
بجانب إحراق فندق المك نمر وتهشيم واجهة منزل مالك الفندق القيادي بقوي اعلان الحرية والتغير فيما تم إشعال اطارات السيارات في عدد من شوارع الضفة الشرقية للمدنية.
وعلي أثر ذلك اصدرت لجنة أمن ولايه كسلا امراً بحظر التجوال بالمدينة اعتبارا من اليوم 25 -8-2020 وحتى ٢٨-8-2020
الاشتباكات في الشرق
ويعاني شرق السودانية من مشاكل قبلية كبية وشهدت الفترة الأخيرة تطور ملحوظ أدى الاقتتال الدموي والحرق النهب وتهديد امن مدينتي كسلا وبورتسودان وهم من اكثر المدن حيوية في السودان ولهن نشاط اقتصادي كبير
ومهم في الدولة السودانية وما يحدث من تفلتات قبلية واشتباكات امر قد يقود الى حرب أهلية من الصعب السيطرة عليها اذا لم تفرض هيبة الدولة ونفذ القانون.