تسعى وزارة المالية في السودان لتقليل الإنفاق العام للدولة بما في ذلك تكاليف البعثات الخارجية ، وأيضا وصلت وزيرة المالية المُكلفة، هبة محمد علي، السبت، إلى مملكة البحرين، في زيارة تستغرق يومين.
واستهلت الوزيرة زيارتها بلقاء السفير السوداني بالمنامة ابراهيم محمد الحسن.
وتوجهت الوزيرة في اولى مهامها لموقع المبنى الجديد للبعثة السودانية وسكن رئيس البعثة بمملكة البحرين والاطلاع على سير عملية البناء.
تقليل الإنفاق العام
وتتجه المالية في السودان لتقليل الإنفاق العام للدولة بما في ذلك تكاليف منصرفات البعثات الخارجية.
وتأمل الوزارة أن يسهم المبنى الجديد في ترشيد الانفاق العام للدولة عبر توفير دفع تكاليف الايجار السنوي.
إضافة لتخصيص مساحات اوسع لخدمة السودانيين في البحرين وإقامة الفعاليات المختلفة هناك.
فرص استثمارية بين السودان والبحرين
ومن المُقررّ أن تجري الوزيرة لقاءات مع المسؤولين البحرينيين لبحث الفرص الاستثمارية المتبادلة بين البلدين.
بجانب متابعة الملفات المُتعلقة بريادة الأعمال وتوظيف الشباب مع منظمة المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والمؤسسات الاخرى ذات الصلة.
صدمات خارجية
وتسعى الحكومة في السودان بشكل حثيث لتقليل الإنفاق العام على الدولة.
وتأتي هذه السياسية ضمن موجهات موازنة العام 2021 التي اقرها اجتماع مجلسي السيادة والوزراء والذي يمثل السلطة التشريعية المؤقتة.
ويعزي خبراء تراجع الإقتصاد السوداني للصدمات الخارجية التي تعرض لها خلال الأعوام 2005 إلى 2011. وحددوا بصفة خاصة الصدمة الناتجة من انفصال الجنوب وآثارها بعيدة المدى على العوامل المحددة والمؤثرة على التضخم.
وأدى إنفصال الجنوب لفقدان موارد البترول بصفة خاصة أحدث 3 اختلالات أساسية في جسم الاقتصاد السوداني. منها فقدان الاقتصاد ما يزيد عن 70% من موارد النقد الأجنبي. مايعني أنّ تدفقات النقد الأجنبي للمصرف المركزي انخفضت بهذه النسبة. ما خلق فجوةً كبيرةً وأحدث هزةً عنيفةً في سوق النقد الأجنبي و سعر الصرف.
ثورة ديسمبر
يأمل السودانيون بعد مرور عامين على ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام المخلوع عمر البشير ان تتحسن أوضاعهم المعيشية.
ورهن السودان تحسن وضعه الإقتصادي برفعه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وفي ديسمبر الماضي رفعت الولايات المتحدة الأمريكية السودان من القائمة.
وترى الولايات المتحدة في قراره إزالة السودان من اللائحة السوداء بأنه لم توقف عن دعم لأعمال الإرهاب الدولي.
ووعدت دولة غربية بتقديم مساعدات اقتصادية للحكومة الإنتقالية في السودان ومساعدتهم لحلحلة ديونه الخارجية.
.