اعلنت وزارة الداخلية السودانية تشكل قيادة متقدمة بقيادة مدير عام قوات الشرطة وقيادات رفيعة وتباشر عملها ميدانيا من ولاية كسلا لاحتواء الاحداث والاشتباكات القبلية التي تطورت في الايام الاخيرة.
ووصلت الى ان تسود الفوضى في المدينة بين قبيلتي البني عامر والهدندوة بين رافض لتعيين الوالي المدني عمار صالح وبين مؤيد له وتمحرق السوق ونهبه وقتل وجرحى العشرات في ايام فقط.
قرارت الحكومة
قال وزير الثقافة والاعلام عضو الوفد الوزاري المكلف من رئيس الوزراء للوقوف على الأوضاع بولاية كسلا الأستاذ فيصل محمد صالح
نأمل خلال فترة قصيرة أن يتم اتخاذ قرارات أساسية وجوهرية بشأن والي كسلا، ومن ثم البدء في رتق النسيج الاجتماعي ودعم المصالحاتالقبلية وتحقيق التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بالولاية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها
وأضاف فيصل في تصريحات صحفية عقب اجتماع الوفد مع اللجنة الامنية بولاية كسلا اليوم إن الأزمة في كسلا ليست أمنية فقط وإنماهي أزمة سياسية واجتماعية عميقة تحتاج إلى جهد كبير.
مبيناً أن هناك معالجات سريعة سيتم اتخاذها بشكل عاجل وأوضح الوزير أن الفراغ الإداري والسياسي في كسلا لابد من معالجته بشكل سريع،
وقال إن هناك اجراءات أمنية تم الاتفاق على البدء فيها، مشيراً إلى زيادة عدد القوات النظامية وذلك حتى تستطيع التعامل مع تحدياتالأوضاع بالمنطقة
والسيطرة على الوضع الأمني واشاعة الطمأنينة وسط المواطنين بولاية كسلا بعد حالة الذعر والخوف التي عاشوها خلال الأيام الماضية نتيجةالأحداث التي شهدتها الولاية مؤخراً.
وأضاف فيصل أن مهمة الوفد الوزاري تكمن في التعرف على الأوضاع بولاية كسلا على الأرض واعداد تقرير شامل وشفاف يتم رفعه لرئيس الوزراء.
وأبان فيصل أن الوفد استمع إلى تنوير من اللجنة حول مجمل الأوضاع بالولاية. وقال إن الوفد إلتقى أيضاً بقوى الحرية والتغيير بكسلا واستمع إلى ارائهم والحلول المقدمة بشأن معالجة المشكلة.
الدقير يطالب
طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، الجهات الرسمية المختصة بإنفاذ ترتيبات ميدانية لوقف العنف والفوضى في كسلا،ومعالجة الأزمة بحل عاجل يرتكز على التراضي السياسي والمجتمعي.
وقال الدقير في تغريدة بتويتر (الخميس) “نرجو من أهلنا في كسلا إعلاء قيمة الإخاء في الوطن وأن يتذكروا أن أي خلاف مهما كان سببهيمكن تسويته بالتي هي أحسن بعيداً عن العنف وسفك الدم”.
وتشهد مدينة كسلا أحدثاً مؤسفة منذ أيام راح ضحيتها عدداً من المواطنين بين قتيل وجريح و تجددت الاشتباكات (الخميس)، بين مؤيدينومعارضين لتعيين الوالي صالح عمار
وتعرض سوق المدينة لعمليات نهب وحرق، كما وقعت اشتباكات وسُمعت أصوات إطلاق نار بمدينة كسلا، وتمت عمليات حرق ونهب لسوق كسلا، وطال الحرق والتدمير سوق هيكوتا.