في خضم الأزمات التي تواجه الحكومة من نقص في الدقيق والمواد البترولية وانخفاض مستمر في قيمة الجنيه السوداني وارتفاع في الدولار وتصاعد جنوني في الأسعار يتمرد على الكوابح، وإحجام الدول الداعمة له ومع السودان دولياً وإقليمياً عن دعمها،
وتملل شعبي على سوء الأوضاع المعيشية والتحفز لتسيير مواكب احتجاجية من قبل تيارات سياسية، بجانب تربص لئيم من القوى الظلامية في العهد البائد، في ظل كل هذه المعطيات القاسية،
يترقب السودان طوق النجاة عبر رفع اسمه من قائمة الإرهاب كخطوة لكسر الطوق المضروب، وفتح أنبوب الدعم المالي عبر التحويلات المالية وإعطاء المستثمرين الضوء الأخضر لتقديم مشروعاتهم ثم وصول الدعم المعلق من الدول الصديقة
وإنّ إدارة ترمب تقترب من إبرام اتفاق مع السودان لإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وقد يتم الإعلان عن ذلك في الأيام المقبلة بعد ان استوفى السودان كل الشروط وقام بتلبية كل طلبات الحكومة الامريكية بعد عام من الثورة السودانية المجيدة
توقعات
أفادت وكالة رويترز، اليوم الاثنين ، بأن أميركا والسودان بصدد التوصل لاتفاق لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولها إن أميركا والسودان اقتربا من التوصل لاتفاق يقضي برفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذكر المصدران أن “الإعلان ربما قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكشف مسؤول أميركي أن الاتفاق على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب “قد يحدد خطوات للخرطوم نحو إقامة علاقات مع إسرائيل”.
وكانت تقارير إخبارية أبرزت أن الإدارة الأميركية تربط مسألة شطب السودان من القائمة بتوقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
كما تضغط مجموعة يقودها السناتور تشاك شومر في اتجاه ربط التسوية بتعويضات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك.
وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، تم إدراج السودان في عام 1993 في القائمة التي تضم إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وتسبب هذا الإدراج في خسائر بنحو 300 مليار دولار لهذا البلد الذي يعيش أوضاعا اقتصادية بالغة التعقيد بعد الإطاحة بنظام الإخوان في أبريل 2019