بعد تدهور والأوضاع الاقتصادية في السودان وتصاعد وتيرة الاختلافات في المكونات المدنية السياسية من الأحزاب وتحالف الحرية والتغييرطلب رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك اجتماعا عاجلا مع اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير وفق متابعات المراسل.
ووفقا لمعلوماتنا ان الاجتماع جاء على خلفية التداعيات السياسية التي كانت خلال اليومين الماضيين، والتصريحات التي اطلقها رئيس مجلس السيادة، حول شركات الجيش وعلاقته بالشعب.
وكان قد قال القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان”ان القوات المسلحة ستقف شوكة حوت لكل من يريد محاولة سرقة ثورة ديسمبر المجيدة وأنها لن تفرط فيها .
البرهان يحذر من اختطاف الثورة
وأضاف الفريق البرهان لدي مخاطبته (الاثنين) ضباط وصف وجنود القوات المسلحة بمنطقة وادي سيدنا العسكرية ” هناك من يريد اختطاف الثورة وشبابها وسرقتها مضيفا ان القوات المسلحة مع خيار الشعب الذى ارتضي هذا التغيير وانها ستقف معه فى خندق واحد وانها رهن اشارة الشعب السوداني الذى ظل صابرا ويستحق كل الاهتمام والتقدير.
واشار البرهان الي ان الثورة صنعها الشعب السوداني كله ولم تصنعها فئة ودعا الشباب الى الانخراط فى القوات المسلحة للمساهمة فى بناء الوطن والاستفادة من طاقاتهم والعمل على ابعاد كل المخذلين لافتا الى ان الشباب قدم نموذجا ومثالا طيبا للتضحية والفداء فى سبيل الوطن.
وقال البرهان هناك “حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش وتفكيك مؤسساته وشركاته الاقتصادية لتفتيت البلاد مردفا بالقول ” الفاشلون يريدون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش” منوها الى ان سوء التخطيط والإدارة سبب الازمة الحالية وقال انها تحتاج الى معالجات وصبر لبناء الاقتصاد وتفجير الطاقات وعدم الاعتماد على الهبات، واضاف “عرضنا على الحكومة كل المساعدة ولكن لم يفعلوا شيئا”.
ونوه الفريق البرهان الى ان هناك جهات تعمل على الفتنة بين القوات المسلحة والشعب، وقال سنعمل مخلصين للشعب السوداني وعهدنا معه تحقيق أهداف الثورة، وقال ان القوات المسلحة بكل مكوناتها على قلب رجل واحد من اجل حماية الشعب وثورته .
واشاد بالدور الكبير الذي يقوم به المتفاوضون فى جوبا من اجل تحقيق السلام الشامل فى البلاد، قال ان الثورة لم تلبي طموحات الشعب ولم يحدث اي تغيير فعلي بل أن الوضع أصبح أسوأ داعيا كل الحادبين على مصلحة الوطن التعاون والتكاتف للعبور بالسودان الى آفاق ارحب.
ولفت الى أن الدولة تعاني من أزمة اقتصادية مزمنة وهي قديمة تحتاج الى الصبر والمعالجة وقال” لم نستعد للانتخابات والناس مشغولة بالمحاصصة ” وقال إن تفكيك القوات المسلحة هو تفكيك لشعب السودان ولن ينال أحد منها ولن يفككها أحد.