كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن اتفاق مع السودان على قيام الرحلات الجوية الإسرائيلية بالتحليق رسمياً فوق الأراضي السودانية.
وأضاف في تصريح تابعه موقع المراسل أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها الآن التحليق والتوجه غرباً فوق أفريقيا عبر السودان وتشاد إلى البرازيل وأمريكا الجنوبية
وتابع بأن وفداً إسرائيلياً سيتوجّه للخرطوم الأيام القليلة القادمة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات الزراعة والتكنولوجيا وتخفيف الديون
وأشار نتنياهو إلى أن السودان كان ذات يوم دولة معادية قاتلت إسرائيل في 1948م وفي 1967م، واستضافت قمة جامعة الدول العربية التي أعلن فيها ما يسمى بـ”اللاءات الثلاثة”
لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل ولا مفاوضات مع إسرائيل، وقال: “لكن كل علاقاتنا معهم بدأت تتغير في السنوات الأخيرة – سراً وعلانية والآن باتفاق التطبيع”،
وأوضح أنه تم التوصل إلى الاتفاقات الجديدة رغم أن كل الخبراء والمعلقين قالوا إن ذلك مستحيل، ولفت إلى أن إسرائيل كانت معزولة تماماً، ونوه إلى إخفاق الخبراء في تقييم الأوضاع
وقال “أخبرونا أننا نتجه نحو تسونامي سياسي، إلا أن ما يحدث هو عكس ذلك تماماً، إسرائيل تتصل الآن بالعالم كله”.
البرهان
وتحدث رئيس مجلس السيادة السوداني البرهان عن التطبيع قائلا :”أن السودان لم يتعرّض لابتزاز من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن التطبيع مع إسرائيل
وقال: “نريد أن نتحصل على منافع ولم نتعرّض لابتزاز مُطلقاً واستفدنا برفع العقوبات”، وشدد على أنه لا يُمكن الفصل بين رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان والتطبيع مع إسرائيل
وقال: “عندما نتحدّث عن رفع العقوبات لا نستطيع أن نتحدّث بمعزل عن التطبيع وأنا أحب أن أسمِّيه صلحاً”، وأشار إلى ارتباط الملفين ببعضهما البعض، بجانب ما وصفه بالسلوك العدائي للدولة خلال الفترة الماضية من العهد البائد تجاه بعض الأديان
وقال: “نريد أن نكسب ونرفع عن أمتنا الضنك.. وترمب يريد الانتخابات، والاتنين عندنا مصلحة لكن السودان كسبان أكتر”
، وأضاف: “نحن معزولين من العالم المالي والسياسي والضرر واقع بسبب العقوبات، ولزام علينا أن نُعيد السودان للمجتمع الدولي حتى نستفيد وسنسلك كل السُّبُل
ونحن نعاني معاناة غير ظاهرة للآخرين، وكعسكريين تضرّرنا ضرراً بالغاً، طائراتنا مُعطّلة ولتصنيع السلاح نحصل على المواد الخام بطرق ملتوية ولا دول تتعاون معنا حتى الأصدقاء”،
وأكّد البرهان أنّ المجلس السيادي يعمل بتنسيقٍ كاملٍ في الملف مع مجلس الوزارء، ونوّه إلى أن التطبيع مع إسرائيل يعتبر أحد المحفزات للعلاقات مع أمريكا ويبعد عن السودان شُبهة التمييز الديني