قال مجلس نظارات البجا في شرق السودان، الاثنين، إنه قرر إعلان العصيان المدني.
وتظاهر محتجون من قبائل البجا بشرق السودان، احتجاجاً على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة، وأغلقوا الطرق وموانئ البحر الأحمر في الأسابيع القليلة الماضية.
وأفاد معتصمون في شرق السودان، في وقت سابق، اليوم الاثنين، أن الأدوية موجودة في الميناء والحكومة لم تكمل إجراءات خروجها.
وأكد المعتصمون أنهم لم يمنعوا دخول الأدوية المنقذة للحياة من ميناء بورتسودان.
جاء ذلك ردا على تحذير مجلس الوزراء السوداني في بيان، الأحد، من أن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد، بعد أن تسببت احتجاجات في إغلاق ميناء بورتسودان وهو الميناء الرئيسي في شرق البلاد.
وقال المجلس في بيان إن قضية محتجي شرق البلاد “قضية عادلة” وأكد على الحق في التعبير السلمي، ولكنه حذر من أن إغلاق ميناء بورتسودان والطرق الرئيسية التي تربط بين الشرق وبقية البلاد “يضر بمصالح جميع السودانيات والسودانيين”.
وذكر البيان الذي نشره حساب مكتب رئيس الوزراء على تويتر أن المجلس “يتابع عن كثب” تطورات الأوضاع بشرق السودان خلال الأسابيع الماضية وإغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر وبقية البلاد وتداعيات ذلك على المستوى القومي”.
وحذر مجلس الوزراء من تبعات إغلاق ميناء بورتسودان والطرق القومية، الذي قال إنه “يعطل المسار التنموي في البلاد”، مشيرا إلى مخزون البلاد من الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاد بسبب الإغلاق.
وأشار المجلس أيضا إلى تعثر عدد من السلع الاستراتيجية الأخرى ومن بينها الوقود والقمح، لافتا إلى أن استمرار عملية الإغلاق سيؤدي إلى “انعدام تام” لهذه السلع، فضلا عن التأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد.
وتعهد المجلس في البيان بالعمل على إيجاد حل سياسي لقضايا شرق السودان، ودعا المحتجين إلى بدء حوار مع الحكومة.
وتوصل المحتجون الشهر الماضي إلى اتفاق مع الحكومة يسمح باستئناف تصدير النفط الخام من جنوب السودان عبر مرفأ على البحر الأحمر. وأغلقوا أيضا خط أنابيب ينقل الخام المستورد إلى العاصمة الخرطوم.