بعد خلافات عديدة حول سد النهضة وقضية الحدود، ألمح السودان وجارته إثيوبيا إلى تطورات إيجابية بين البلدين، مع ضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بينهما رغم كل الخلافات.
فقد بحث وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق علي بمكتبه الأربعاء، مع السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبتال أميرو عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزير العلاقات الثنائية بين البلدين
وأكد الطرفان على إيجابية اللقاء بكل ما حمله من مناقشات حول قضايا خلافية كبيرة، وذلك على ضوء زيارة السيد نائب رئيس مجلس السيادة إلى أديس أبابا مؤخراً، ولقائه بعدد من المسؤولين الإثيوبيين.
بدوره، أشاد السفير الإثيوبي بالتحسن الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة تعزيز التعاون من أجل مصلحة الشعبين، مشدداً على أن العلاقات مع السودان ستبقى استراتيجية واستثنائية.
كذلك أعلن عن جهوزية بلاده لمناقشة القضايا كافة بعيداً عن التصعيد الإعلامي بل عبر الحوار والتواصل الإيجابي
من جهته هنأ وزير الخارجية السوداني إثيوبيا على استعادة الأمن والاستقرار، واصفاً تلك الخطوة بأنها مفيدة جداً للعلاقات الثنائية
كما دعا الجانب الإثيوبي لمواصلة الحوار، مؤكداً على ضرورة استمرار قنوات التواصل المباشر رغم أي خلافات.
يشار إلى أن بين البلدين قضايا خلافية كثيرة، تبدأ من اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، حيث أخفقتا رغم مرور سنوات طويلة بحل الخلاف، وليس انتهاء بمسألة الحدود.
فمنذ نوفمبر الماضي يقود الجيش السوداني حملات لإعادة أراض استغلتها ميليشيات إثيوبية في الزراعة لعقود بعد طرد أصحابها من المزارعين السودانيين بقوة السلاح.
وأدت هذه العمليات إلى توتر ملحوظ في علاقات السودان وإثيوبيا التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود وتعدها اعتداء على مواطنيها، بينما تقول الخرطوم إن القوات السودانية تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.