السودان والامارت عقدا صفقة شراكة كبيرة بخصوص الطاقة الشمسية في الوقت الذي تتجه الدول العربية إلى استخدام الطاقة المتجددة بهدف المساهمة مع المجتمع الدوليّ في التخفيف من الآثار البيئية وخفض نسبة تركيزات غازات الإحتباس الحراريّ فضلاً عن مواجهة الطلب
على موارد الطاقة الحالية في المستقبل، حيث يشكل النفط والغاز أكثر من تسعين في المائة من إستهلاك الطاقة في الوطن العربيّ.
والدول العربية غنية بموارد الطاقة المتجددة، وأهمها الطاقة المائية والشمسية وطاقة الرياح، وتقدم شركة شمس للطاقة المشورة للدول العربية في هذا المجال، وذلك لتنفيذ هذه المشاريع.
ويُعد الإستثمار في قطاع الطاقة البديلة من أهم القطاعات المستقبلية الواعدة لحل ازمة الكهرباء في البلاد، ومؤخراً وقع السودان مع دولة الإمارات مذكرة تفاهم لإنشاء محطات طاقة شمسية في السودان تتولى توريدها وتركيبها إحدى الشركات المتخصصة.
ووقع الإتفاق عن الحكومة السودانية في ابو ظبي وزير الطاقة المكلف خلال زيارتهم التى قاموا مؤخرا خيري عبد الرحمن بمعية وفد ضم وزراء التجارة والمالية ومساعد بنك السودان بدعوة من وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي.
وأفاد يبان لوزارة التعدين السودانية أن الاتفاق يتضمن “انشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 500 ميغاواط حيث تتبنى الامارات ممثلة في احدى شركاتها توريد وبناء وتركيب وتشغيل المحطات لمدة 20 عاماً، مع تدريب وتشغيل العمالة الوطنية
السودانية في فترة الإنشاء والتشغيل مع إلتزام حكومة السودان بشراء الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طوال فترة التعاقد”.
وبحث الوفد مع مدير عام صندوق ابوظبي للتنمية محمد سيف السويدي سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في قطاعات التجارة والمالية والطاقة والبنى التحتية والزراعة.
وإلتقي الوفد بعدد من المسئولين في المؤسسات المعنية وجرى تبادل الأفكار الفنية في عدد من المشروعات بينها الطاقات المتجددة والمحطات الكهربائية المختلفة والبترول والغاز والتعدين والزراعة والدواء وغيرها.
المنح المقدمة
كما ناقش الطرفان كيفية الإستفادة من بقية مبلغ المنحة المقدمة من الإمارات وإمكانية توظيفها لدعم القمح والوقود الخاص بالكهرباء وغاز الطبخ والدواء وكذلك إستكمال عملية إجلاس طلاب المدارس والمدخلات الزراعية.
وقدم صندوق ابوظبي للتنمية مؤخراً دعماً للسودان بقيمة 556.5 مليون دولار وهي جزء من منحة كانت تبرعت بها الدولة بقيمة مليار ونصف دولار تم توريد 250 مليون دولار منها كوديعة بالبنك المركزي.
وأفاد يبان لوزارة التعدين أن الإتفاق بين السودان والامارت يتضمن “انشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 500 ميغاواط حيث تتبنى الامارات ممثلة في احدى شركاتها توريد وبناء وتركيب
وتشغيل المحطات لمدة 20 عام مع تدريب وتشغيل العمالة الوطنية السودانية في فترة الإنشاء والتشغيل مع إلتزام حكومة السودان بشراء الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طوال فترة التعاقد”.
وبحث الوفد مع مدير عام صندوق ابوظبي للتنمية محمد سيف السويدي سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في قطاعات التجارة والمالية والطاقة والبنى التحتية والزراعة.
وأعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية أنها وضعت خطة طموحة تستهدف زيادة تغطية الكهرباء من المصادر النظيفة لرفعها من 32 في المئة حالياً إلى مئة في المئة بنهاية 2035.
وأكدت الوزارة أن الخطط المستقبلية تشمل مراجعة المشاريع التي تحت التنفيذ لضمان إستكمالها، ودخولها مرحلة الإنتاج، وأضافت بأن المشاريع تشمل 530 ميغاواط سيتم توليدها من محطة قرى 3 و350 ميغاواط من بورتسودان
و5 ميغاواط سيتم توليدها من الطاقة شمسية بمنطقة الفاشر وخمسة ميغاواط أخرى في الضعين وواحد ميغاواط سيتم توليدها من مصادر الرياح في دنقلا.
و يستهدف السودان إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 4500 ميغاواط، منها 2500 ميغاواط من شمال أم درمان إلى وأدي حلفا و1500 ميغاواط بالبحر الأحمر و500 ميغاواط في كردفان ودارفور.