تسَلّمت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، 79 طناً من المحاليل الوريدية، مقدمة من جمعية قطر الخيرية ، وتشهد البلاد شحاً في المحاليل الوريدية، في ظل تصاعد كبير في أسعار كافة الأدوية بالأسواق الموازية.
وقالت مدير العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بوزارة الصحة، د. إيمان مختار، إن الدعم جاء في وقته تماماً.
وأقرت بأن البلاد تُواجه أزمةً غير مسبوقة في الدواء.
وعقدت السلطات السودانية اجتماعات مكثفة الأسبوع الماضي، لتوفير مبالغ مالية لتوفير الدواء.
ودخلت شحنة الدواء إلى صندوق الإمدادات الطبية (هيئة حكومية).
وتبرز مخاوف جدية من تسرب الشحنة إلى الصيدليات التجارية والسوق الموازية والسماسرة، رغم الاحترازات التي تتخذها الإمدادات الطبية.
وقال مدير مكتب قطر الخيرية بالسودان، حسن علي عودة إن الدعم يأتي ضمن مشروعات حملة الاغاثة المتكاملة (سالمة يا سودان).
وأطلقت قطر الحملة بالتزامن مع الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد، خريف العام 2020.
قرارات بخصوص الدواء
وفي سياق متقارب كشفت الحكومة السودانية في الاسبوع السابق عن حزمة إجراءات لحل مشكلة شح الدواء التي ضربت البلاد خلال الأشهر الأخيرة، خاصة الأدوية المنقذة للحياة.
وعقد اجتماع في العاصمة الخرطوم، ضم وزير الصحة ووزير شؤون مجلس الوزراء، وممثلين لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، والصندوق القومي للإمدادات الطبية، والمجلس القومي للصيدلة والسموم، والإدارة العامة للصيدلة، وغرفة مصنعي الأدوية، وغرفة مستوردي الأدوية، وممثلي لجنة الصيادلة المركزية والتجمع الصيدلي.
وخرج الاجتماع بقرارات أبرزها، التزام الصندوق القومي للإمدادات الطبية بتكملة إجراءات التمويل المختص البالغ قدره 21 مليون يورو لاستيراد الأدوية المنقذة للحياة، وأدوية الطوارئ، وتشكيل آلية لمتابعة سير الاستيراد، وتوفير الدواء بصورة عاجلة، على أن تكون في حالة انعقاد دائم حتى ضمان انسياب الدواء بصورة طبيعية.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن اجتماع اليوم، ناقش خطوات وضع اللبنات الأساسية لإنهاء مشكلة وفرة الأدوية، وخلص إلى عدة قرارات ملزمة لكافة الجهات للعمل بها مباشرةً، ومن بينها التزام وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، بدفع 5 ملايين دولار فوراً لسدادات مديونيات الصندوق القومي للإمدادات الطبية للشركات التي يستورد منها الأدوية، وجدولة المتبقي بصورة عاجلة، إضافة لتعهد الوزارة بدفع مبلغ 800 مليون جنيه (22 مليون دولار) لسد فارق دعم استيراد أدوية الأمراض المزمنة بالعملات الأجنبية.
ويواجه السودانيون شحاً مستمراً في الأدوية، وبلغت نسبة النقص نحو 60 في المائة من احتياجات المرضى، ما أثار سخطاً شعبيا واسعاً، خصوصاً مع استمرار الضغط على المستشفيات نتيجة انتشار فيروس كورونا، وقلة الأسرة والمستلزمات الطبية.