أكد وزير الاستثمار في السودان ، الهادي محمد إبراهيم، أن ما يقل عن 8 دول أبدت رغبتها إعفاء ديونها عن البلاد، أبرزها أمريكا وفرنسا.
إعفاء الديون
وقال “إبراهيم”، خلال مؤتمر صحفي، أن “ما لا يقل عن 8 دول أبدت رغبتها في إعفاء ديونها عن السودان أبرزها أمريكا وفرنسا”.
وأشار إبراهيم إلى أن “الهدف من مؤتمر باريس الاقتصادي لدعم السودان هو إعفاء ديون السودان حتى يستطيع من جديد الحصول على قروض أو منح لتنفيذ مشروعات اقتصادية بجانب إلى تأهيل السودان للاندماج في المنظومة الدولية وتوفير الفرص لجذب المستثمرين إلى البلاد”.
وكشف وزير الاستثمار أن “ديون أمريكا ليست رقمًا كبيرًا، وهو نحو 400 مليون دولار”، مؤكدًا في ذات الوقت أن “أمريكا وعدت لحث الدول بإعفاء ديونها على السودان”.
وأوضح الوزير أن “السودان سيقدم خلال مؤتمر باريس مشروعات لأربع قطاعات: الطاقة والتعدين، والزراعة والثروة الحيوانية والبنية التحتية والنقل والاتصالات وتحول الرقمي”.
ويعد السودان لمؤتمر باريس التي تستضيفه فرنسا في السابع عشر مايو المقبل.
مبادرة إماراتية
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، كشف أمس السبت، تفاصيل جديدة حول المبادرة الإماراتية حول أزمة منطقة الفشقة وسد النهضة، لحل النزاع مع إثيوبيا.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، المبادرة الإماراتية هي صيغ استثمارية، وفق القوانين السودانية في أراضي الفشقة، وأيضًا مبادرة غير رسمية لتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة.
وكذلك أوضح عباس، فيما يتعلق بجوانب المبادرة أنه ستكون هنالك استثمارات من الإمارات والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، بحيث يساهم سد النهضة في توليد الكهرباء من إثيوبيا، ويساهم السودان بالاستثمارات الزراعية لتوفير الغذاء لإثيوبيا.
أضاف وزير الري السوداني، أبدينا وجهة نظرنا في المبادرة الإماراتية؛ بأنه يمكن توسيعها بتحويل سد النهضة من بؤرة توتر ونزاع إلى بؤرة تعاون اقتصادي إقليمي.
وتابع الفلسفة الأولى لسد النهضة والتي دعمها السودان منذ البداية أن يكون أداة تعاون وليس للخلاف.
واستطرد وزير الري السوداني، الخرطوم بعد الثورة دولة بها قدر عال من الشفافية والديمقراطية، والبوصلة الوحيدة هي المصلحة الوطنية للبلاد.
رفض المبادرة
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، رفض عضو مجلس السيادة الانتقالي السودان مالك عقار، المبادرة الإماراتية لتسوية الأزمة بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة الحدودية.
وقال في تصريحاته: “أبو ظبي تريد تقسيم المنطقة والخرطوم لن تقبل بذلك.. الإمارات التي تقع خلف البحار تريد أن توزع أرضنا. هذا الأمر سيرمي بظلاله وتبعاته على المنطقة”.
وتابع عضو مجلس السيادة السودانى، لم يكن هناك نزاع في الفشقة وهي أرض سودانية، لافتًا إلى أن النظام البائد بقيادة المخلوع عمر البشير هو الذي خلق الأزمة ورباها مثل الثعبان وصولًا إلى مرحلة اللدغ.