وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مع وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية مذكرة تفاهم للايفاء بالتزامات المملكة المتحدة الخاصة بدعم الإصلاحات الاقتصادية في السودان التي تنفذها الحكومة الانتقالية.
ونصت مذكرة التفاهم على تسليم مساهمة المملكة المتحدة البالغة 40 مليون جنيه إسترليني وقالت دكتورة هبة محمد علي أحمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة في تصريح تابعه موقع المراسل عقب توقيع المذكرة اليوم
إن المبلغ سيخصص لتمويل برنامج ثمرات لدعم الأسر الفقيرة عبر صندوق الائتمان متعدد المانحين التابع للبنك الدولي وذلك لدعم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأضافت أن هذا المبلغ يأتي في إطار مساهمات المملكة التي التزمت بها مسبقا في مؤتمر شركاء السودان الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين العام الماضي.
وأكدت دكتورة هبة التزام الحكومة الانتقالية بمعالجة التشوهات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد منذ عقود وعبرت د. هبة عن إمتنانها لحكومة المملكة المتحدة على دعمها للشعب السوداني طوال الفترة الماضية.
وكانت الحكومة الانتقالية بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى لبرنامج ثمرات لدعم الأسر السودانية الذي يهدف إلى تخفيف الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد
ويتم تنفيذه من خلال شراكة فعالة بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، العمل والتنمية الاجتماعية إضافة إلى المؤسسات الأخرى ذات الصلة.
وزير الخارجية
وقد وصل الخرطوم مساء أمس الأربعاء وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يوما واحدا في أول زيارة خارجية له في العام 2021م.
ويلتقي الوزير البريطاني خلال الزيارة برئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونظيره السوداني عمر قمر الدين ووزير العدل نصر الدين عبد البارئ وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وقال وزير الخارجية البريطاني ان السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وأن بلاده تفخر بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم رئيس وزارئه د. عبد الله حمدوك في قيادة الانتقال نحو الحرية والسلام والعدالة.
حيث ستتناول المباحثات السودانية البريطانية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ودعم الانتقال السياسي السلمي في البلاد إضافة للعمل على الحد من التوترات الحالية في العلاقات السودانية الاثيوبية حول ملفى الحدود وسد النهضة الاثيوبي.
واوضح بيان صحفي للسفارة البريطانية بالخرطوم تحصل المراسل على نسخة منه ان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب وصل الخرطوم لإبراز دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية في أول زيارة من نوعها للسودان منذ أكثر من عقد.
العمل
وبحسب البيان الصحفي للسفارة ان النقاش سيدور حول كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معاً بشكل وثيق.
كما سيعرب السيد راب عن تقديره وشكره لرئيس الوزراء حمدوك على أعمال بلاده الخيرية في استضافة أكثر من 55000 لاجئ من الأزمة في إقليم تيغراي.
واشار البيان الصحفي الى ان الزيارة تشكل جزءاً من أول رحلة خارجية لوزير الخارجية البريطاني في عام 2021، وهي تسلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بمستقبل السودان الديمقراطي.
قال وزير الخارجية دومينيك راب: “السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وهو ينتقل إلى الديمقراطية.
“تفخر المملكة المتحدة بالوقوف جنبًا إلى جنب مع شعب السودان ودعم رئيس الوزراء حمدوك في رحلة هذا البلد نحو الحرية والسلام والعدالة”.
وأثناء وجوده في الخرطوم سيلتقي السيد راب بعدد من شخصيات المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان سامية الهاشمي وشخصيات بارزة في الثورة المجيدة
رفقة عبد الرحمن وأحلام خضر، للتعرف على رؤيتهم لمستقبل السودان ومناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة تقديم المزيد من الدعم.
خلال زيارته، سيطلع أيضًا على ما يقدمه التمويل البريطاني من مساعدة غذائية منقذة للحياة للمجتمعات الضعيفة ويتحدث مع عدد من العائلات المستفيدة من هذا الدعم.
وسيلتقي وزير الخارجية أيضا مع رئيس لجنة التحقيق في الثالث من يونيو الدكتور نبيل أديب، والناشطين المدنيين .