خاطب وزير الري والموارد المائية في السودان البروفيسور ياسر عباس الإجتماعات الخاصة بتنفيذ أهداف وغايات خطة 2030 المتعلقة بالمياه، والتي إنعقدت مساء امس الخميس بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك برئاسة رئيس الدورة (75) للجمعية.
وقال وزير الري في خطاب السودان الذي القاه عبر كلمة مسجلة، إن هناك تحديات تواجه السودان في تحقيق اهداف وغايات 2030 في ما يخص إدارة موارد مياه الشرب والصرف الصحي والري،
مؤكداً أن الحكومة الانتقالية فى السودان وضعت خطط للعشرة سنوات المقبلة للنهوض بالقطاع وسد الفجوات إلى برامج للتنمية الشاملة، تتضمن الخدمات الأساسية وبناء الثقة بين المجتمعات والحكومة.
وقال عباس إن السودان فى حاجة إلى التعاون وشراكات خارجية مع القطاع الخاص الوطني والى العمل مع الأوساط الأكاديمية بطريقة اكثر فاعلية لتعزيز البحوث العلمية
وتقوية المؤسسات الحكومية، وذلك لضمان التخطيط والتطبيق المستدام لعمليات إدارة الموارد المائية ومياه الشرب والصرف الصحي، بجانب أهمية الإستثمار، الذى يمكن السودان من اقامة بنية تحتية.
وقبيل الإجتماع رفيع المستوى، أصدرت 160 دولة بيانا مشتركا، أعربت فيه عن إلتزامها القوى بالهدف السادس من أهـداف التنمية المستدامة.
وسلط البيان الضوء على التحديات الماثلة أمام العالم: من الإفتقار للرؤية في الإجراءات الدولية، إلى ندرة المياه بسبب زيادة الطلب وتغيّر المناخ إلى التمويل غير الكافي وخاطب الإجتماع رئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير، وهنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، وعدد من وزراء المياه.
سد النهضة
ما زالت المساعي متواصلة لإيجاد صيغة مناسبة لاتفاق بين الدول المعنية بشأن سد النهضة، وذلك على الرغم من الإعلان الإثيوبي أن الملء الثاني سيتم في موعده وسط نية سودانية مصرية لتغيير الأحداث.
وفي جديد الأزمة، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، الخميس، أن قرار ملء السد بصورة أحادية سيزيد من تعقيد الأمور ومن شأنه تهديد حياة 20 مليون مواطن يسكنون على ضفاف النيل.
لا نريد البلبلة! وأضافت أن السودان ليس لديها أية نية لخلق بلبلة أو الدخول في حرب، معلنة استعداد بلادها لتقبل أي مبادرة من شأنها معالجة القضايا دون الأضرار بأي طرف.
كما لفتت إلى أن المبادرة الرباعية التي يقودها السودان يقصد بها دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الإفريقي.
وأشارت إلى أن الجيش السوداني منتشر داخل أراضيه لتأمين حدوده بعد طلب الإثيوبيين أنفسهم لذلك مع بداية الأزمة
ورغم حضّ مصر والسودان، إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا عن خطتها التي تسمح باختبار أول مضختين في السد.
ويشكل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة للدول العشر التي يعبرها ويوفر لها مياه الشرب والكهرباء.
فيما يوفر النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في العاصمة السودانية، الجزء الأكبر من مياه النيل التي تتدفق عبر شمال السودان ومصر إلى البحر الأبيض المتوسط