أفادت مصادر محلية سودانية عن تزايد اعداد ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت محلية ابو حمد صباح أمس الثلاثاء.
وابلغ مصدر طبي لوسائل إعلام عن أن عدد الضحايا وصل حتى مساء أمس إلى 17 قتيلًا بدلا عن 7.
وكشف المصدر عن غياب تام لسلطات ولاية نهر النيل التي لم تصل المحلية حتى مساء أمس ولم تقدم أي مساعدات للمتضررين.
وحذر من تفاقم الأوضاع حال هطول مزيد من الأمطار، وقال إن أعداد كبيرة من المتضررين يعيشون حالياً في العراء بلا مأوى بعد أن انهارت منازلهم.
وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف كل المخابز الطواحين وكل الخدمات التي تعمل بالكهرباء.
وعادة ما تتساقط أمطار غزيرة في السودان بين مايو وأكتوبر وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضراراً بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
وفي الأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.
ومع اقتراب موسم الأمطار، حذرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤديان إلى عزل مناطق بأكملها.
وتحصد في كل عام العديد من الأرواح، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض الناجمة عن الرطوبة.
ويُخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، بعد ما يناهز ستة عشر شهراً من الحرب التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية، وأجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.
ويشهد السودان حرباً منذ أبريل 2023 بين «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب؛ لاستهداف المدنيين عمداً، ومنع المساعدات الإنسانية.