السياسه العنصريه
ما يحدث في السودان ومنذ ٢٠١٨ هو نفس ما حدث لأي دولة وضعها الغرب في قائمة دول الممانعة واستقصدها منذ ٢٠٠١، والسودان يتم عليه نفس الدور الذي جرى للعراق ولليبيا ولليمن وتونس وغيرها من دول الممانعة في مسلسل فوضى خلاقة وحرب تدميرية شاملة لكنها بطرق مختلفة وسيناريوهات كلها تؤدي إلى نفس المصير وهو( تفتيت الدول العربية ، السنية) من شكلها القطري القومي الى جسيمات صغيرة اثنية متشاكسة ليرجع العالم العربي السني الى الوراء مئة وخمسين سنة على الأقل ، وهذه هي الخارطة الاثنو- سياسية الجديدة وفق لمخططات الغرب وكل أعداء العالم العربي والإسلامي( السني فقط).خرج العراقيون الأغبياء على صدام حسين ايام أُكل ثور العراق الأبيض ، خرج الأغبياء منهم يهدون تمثاله، وتسلق التمثال ذلك الجندي الأمريكي ليمسح بالعلم الصهيو- امريكي وجه صدام ثم يتم هدمه وضربه بالأحذية، وهذه هي قمة الجهل الذي علقنا عليه حينها وقلنا أن لهذا الموقف معنى وعقابيل سيندم عليها العراقيون كثيرا، والأن يندمون، يندم حتى الشيعي العراقي الذي وقف ذلك الموقف ضد صدام ، وقلنا أن قتل صدام وتدمير تمثاله يعني محو العراق من خارطة الوطن العربي وقد حصل ( قلنا ذلك رغم اختلافنا مع صدام في ايدولوجيته وفي ابتلاعه الطعم في ظلم الكويت).
بدأ شيطان ثورة الربيع العربي بتونس، واحترق كرت تونس سياسيا وتعطلت تونس وغرقت في فنجان ماء السياسة، وما يجري في تونس هو من صنيع أغبياء تونس من الذين ظنوا أنهم شعب الله المختار فوالوا الغرب ويمموا قبيلة الالحاد، فضاعت تونس.تم قتل القذافي بتلك الصورة المشينة وكان الغافلون الحاقدون الأغبياء في ليبيا يمثلون بجثته ، ولم يدركوا معنى قتل القذافي ، ولم يقرأوا رسالة القذافي ووقوفه ضد الامبريالية، وأن إغتياله بهذه الصورة المهينة، إنما كان يعني اغتيال أي رجل في ليبيا وإسكات أي صوت ليبي حر يعرف معنى الوطن ومعنى القذافي، ولم يدركوا أن ما قام به الغرب بأيدي ليبية اثمة وغافلة ، يعني محو ليبيا كدولة قومية ذات سيادة من خارطة المنطقة العربية السنية، ( نقول هذا رغم اختلافنا مع القذافي أيدولوجيا وسياسيا ) لكنا كنا نعتز بمنعته وبجهره بالحق العربي والافريقي المبين.
أغتيل علي عبدالله صالح الذي وحّد اليمن وحكم ما يقارب الثلاثين عام واليمن مستقر وآمن في دياره، ثم خرج عليه الاغبياء من اليمانية، يدمرون بيوتهم بأيديهم ويقتلعون شأفة اليمن البلد العزيز أصل العروبة ومؤئل الأيمان، والأن في ظل الفوضى الخلاقة، لا دولة ولا يمن ولا أمن ولا أمان ولا يحزنون.ما يجري في السودان منذ ٢٠١٨ هو نفس السيناريو المرسوم، تحت شعار تسقط بس، وشعار تسقط بس المقابل، حين تتم تغبية وتغييب أغلب الشعب ويصبح أغلبه أغبياء، يأكل بعضهم بعضا لصالح نفس المشروع الذي بدأ بالعراق وسوف لن ينتهي ابدا بالسودان، ولسوف يطال بقية الدول العربية السنية مهما كانت مواقفها من هذا المشروع مؤيدة له أو ضده ، لكنها ستؤكل في نهاية المطاف.المشروع هو رسم خارطة منطقة جديدة لا هي عربية ولا هي سنية ولا شيعية، انما منطقة وأقليم جديد سيكون مسخا وتابعا في العالمين تدار شعوبه كما تدار قطعان السائمات من الشياه الصوتيات، الماطرات.
الان قحت ما زالت تتعلق كالقطيع تاره صداع الخلافات وتاره اخري صداع الاغبياء اتباعهم وتظل تحفر في الهاويه وما ان وصلت حتي تجد انها تتود للدوله العميقه.. هل ياتري سوف تخرج من هذا المنوال العقيم ام تصمد وتواصل في غبائها