ذهبت قحت (1) غير مأسوفٍ عليها لأنها :
لم توفي بوعودها للشعب السوداني عشية سقوط نظام الإنقاذ في 11 أبريل 2019 بأن تلتزم بشعار التغيير ( حرية – سلام – عدالة ) !!
ذهبت قحت (1) لأنها لم تلتزم بوثيقتها الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية !!
ذهبت قحت (1) لأنها جارت و ظلمت و أقصت كل من خالفها الرأي حتى الذين كانوا جزءاً أصيلاً من قوى الحراك ( الشباب و النساء ) و جعلت الوطن الذي يسع الجميع كأنه ملك لها تفعل فيه ما تشاء !!
ذهبت قحت لأنها جاءت بعناصر حزبية غير مؤهلة لإدارة مؤسسات الدولة فكان الفشل الذريع في كل شيئ و في كل ميدان باعترافهم هم !!
ذهبت قحت (1) لأنها قسمت الشعب السوداني و خلخلت نسيجه الإجتماعي بنشرها خطاب الكراهية !!
ذهبت قحت (1) لأنها أهملت مطالب الناس الأساسية في توفير حياة كريمة و انشغلت بأجندة حزبية ضيقة وظفت لها كل إمكانات الدولة !!
ذهبت قحت (1) لأنها عجزت في توفير الأمن للمواطن الذي صار لا يأمن على نفسه و لا ممتلكاته و هو داخل بيته و أصبح النهب و السلب و القتل ظاهرة منتشرة حتى في قلب الخرطوم !!
ذهبت قحت (1) لأن عهدها شهد إرتفاع التضخم من 60% عشية سقوط الإنقاذ إلى 450% حسب أحدث التقارير ، و تضاعفت أسعار السلع و الخدمات مئات المرات ، و تدهورت قيمة العملة الوطنية لمستويات قياسية فأصبح الدولار الواحد يساوي أكثر من 450 جنيه !!
ذهبت قحت (1) لأنها رهنت البلاد لروشتة صندوق النقد و البنك الدوليين و وضعت غالبية الشعب تحت خط الفقر !!
ذهبت قحت (1) لأنها تجاهلت الولايات و لم تقدم لها الحد الأدنى من الدعم و الخدمات !!
ذهبت قحت (1) لأنها دمرت الخدمة المدنية و شردت الآلاف من منسوبيها بواسطة لجنة التمكين !!
ذهبت قحت (1) لأنها تغولت على مؤسسات العدالة فسيست النيابة العامة و القضاء !!
ذهبت قحت (1) لأنها مارست الفساد في أبشع صوره تحت ستار و غطاء ( محاربة الفساد و إسترداد الأموال ) !!
ذهبت قحت (1) لأنها تطاولت على القوات المسلحة و الشرطة و عطلت جهاز الأمن و المخابرات عن القيام بواجباته و مهامه و تآمرت على هذه المؤسسات تحت مسمى إعادة الهيكلة !!
ذهبت قحت (1) لأنها استقوت بالأجنبي و باعت الوطن في سوق النخاسة الدولي !!
ذهبت قحت (1) لأنها صادمت قيم و مبادئ و ثقافة الشعب السوداني !!
ذهبت قحت (1) لأنها لم تكن ترغب في الديمقراطية و لا الإنتخابات لمدة عشر سنوات ( و فاوضت المكون العسكري على ذلك ) حسب ما صرح به نائب رئيس مجلس السيادة ( حميدتي ) !!
ذهبت قحت (1) و جاءت قحت (2) التي ولدت اليوم بقاعة الصداقة بميثاق جديد و وعود جديدة و اتسعت لتضم آخرين من القوى السياسية و الإجتماعية و المهنية التي أقصيت من قبل قحت (1) !!
كمواطن سوداني لن أمنح قحت (2) صكاً على بياض حتى أرى منها كل ما يخالف منهج و أداء قحت (1) الذي وضع الوطن على حافة الهاوية و الإنهيار .
# عشت يا سودان عزيزاً قوياً مستقراً و آمناً . سوار
2 أكتوبر 2021
حاج ماجد سوار