الشوط الثاني لعملاء الغرب


حمدوك بعد أن لعب الشوط الأول بنجاح قرر المدرب فولكر سحبه من الملعب. وللأمانة والتاريخ نجده قد حقق من النجاحات اللاوطنية ما لم يتوقعها فولكر منه. والرجل عميل ماهر. ولو أتت كل أمة بعملائها المنبوذين وأتينا به على رؤوس الأشهاد لرجحت كفتنا. والآن نحن في شوط المدربين. وهنا مكمن العلة. وتجلت الخطورة في الدعوة التي أطلقها فولكر للحوار الوطني. وأي حوار وطني يكون فولكر مهندسه؟. إنها كلمة حق أريد بها باطل. وهذه الدعوة القصد منها عودة اليسار من الباب الخلفي من أجل تنفيذ ما بقى تنفيذه من خطة دمار السودان. والمضحك في الأمر أن قحت المركز رفضت الدعوة. وهي التي تم تفصيلها على مقاسها (قميص عامر). والأيام بيننا. وأراهن أن قحت المركز سوف توافق بدون قيد أو شرط عليها. وما الرفض إلا تمويه. ونحن نعرف القوم من لحن القول. والمحير في الأمر أن جميع القوى السياسية ظلت صامتة كأن الأمر لا يعنيها. إلا المؤتمر الوطني الذي أصدر بيانا بنبرة حادة وتحدي واضح كاشفا فيه عن رفضه لتلك الدعوة الفولكرية. ورسالتنا للذين هللوا وكبروا بخروج حمدوك من المشهد نقولها: (إن العميل “أحمر عاد” لم يخرج إلا بعد أن هندس الملعب تماما لفولكر. عليه نرى أن رفض الدعوة واجب ديني ووطني وأخلاقي. والعاقل من اتعظ بغيره.. ودونكم الدعوات الأممية في اليمن وسوريا وليبيا).
عيساوي