تعيش العديد من الدول عيد ميلاد غير مسبوق هذا العام، وذلك وسط احتفالات مقتضبة بسبب قيود احتواء وباء كوفيد-19.وأحيا البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,3 مليار مؤمن في العالم، قداس منتصف الليل
في كاتدرائية القديس بطرس، بحضور أقل من 200 شخص، كانوا جميعاً يضعون الكمامات.
ذلك فيما قضى آلاف من سائقي الشاحنات الأوروبيين ليلة العيد في ظروف تعيسة، عالقين قرب ميناء دوفر في
المملكة المتحدة التي تخرج تدريجياً من عزلة فرضها ظهور طفرة جديدة من فيروس كورونا على أراضيها. ويتوقع
أن تستأنف حركة المرور نحو ميناء كاليه السبت.
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في رسالة لمناسبة العيد من أن التضحيات التي قدمت في عام 2020
للتصدي لوباء كوفيد-19 لا يجب إضاعتها خلال فترة الأعياد.
قرارات حكومات حول العالم
ينبغي على كل المسافرين الوافدين من المملكة المتحدة اعتباراً من الاثنين، إظهار فحص كوفيد-19 سلبي خضعوا له
قبل 72 ساعة، وذلك لكي ليتمكنوا من الدخول إلى الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك منذ الأحد علقت عدة دول رحلاتها مع المملكة المتحدة أو قيدتها، إثر اكتشاف طفرة جديدة من فيروس كورونا
المستجد على أراضي المملكة.
مددت هونغ كونغ لسبعة أيام الحجر المفروض على الوافدين من الخارج، لتصبح المدة الإجمالية له ثلاثة أسابيع،
مثيرةً الخطر الذي يترتب على ظهور طفرات جديدة من الفيروس.
اعتبرت حكومة جنوب إفريقيا أنه لا يوجد إثبات على أن الطفرة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي اكتشفت
أراضيها، أخطر من الطفرة التي ظهرت في بريطانيا.
وبالاضافة لذلك أعلنت لندن الأربعاء عن قيود على السفر بين البلدين، معتبرةً أن الطفرة الجنوب إفريقية “مثيرة للقلق بشكل كبير”
لأنها “أكثر قدرة على العدوى”.
أعلنت كوريا الجنوبية الجمعة تسجيل 1241 إصابة جديدة من كوفيد-19، وهو عدد غير مسبوق في البلد الذي اعتبر
نموذجاً في المكافحة الفعالة للوباء.
وسجلت نسبة 70% من الإصابات الجديدة في منطقة العاصمة حيث يقطن نصف سكان البلاد.
و أيضا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومؤخراً سويسرا، تبدأ فرنسا الأحد حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا
المستجد.
وقالت الحكومة إن الحملة “ستبدأ في عدد قليل من منشآت رعاية المسنين، وستتسع تدريجياً لكافحة أنحاء فرنسا في
كانون الثاني/يناير”.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و743 ألفا و187 شخصا في العالم وذلك منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر
2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة الساعة 11,00 ت غ.
وأصيب أكثر من 79,313,380 شخصا في العالم بالفيروس، بينهم أكثر من 25 مليون في أوروبا، أكثر مناطق
العالم تضرراً من الوباء.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من الوباء إذ سجلت 329,106 وفيات، تليها البرازيل (189,982)،
والهند (147,092)، والمكسيك (121,172) وإيطاليا (70900).
توفي أبرز المعارضين في مالي سومايلا سيسيه، الذي احتجز رهينة لستة أشهر بيد جهاديين قبل الإفراج عنه في
تشرين الأول/أكتوبر، في فرنسا إثر إصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 71 عاماً.