قال الجيش في العراق يوم الجمعة إنه تم إخلاء ناقلة نفط بعد اكتشاف لغم ملتصق بها، مضيفا أن خبراء المتفجرات لا يزالون يعملون على تأمين الناقلة.
وأضاف الجيش في بيان أن الناقلة كانت تزود سفينة أخرى بالوقود في المياه الدولية على بعد 28 ميلا بحريا (52 كيلومترا) من الشاطئ في الخليج عندما تم اكتشاف اللغم بعد ظهر يوم الخميس.
وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه لرويترز “إنه لغم بحري معقد وبه حساسات قد تتسبب في انفجار مفاجئ”.
وأضاف المصدر “فريقنا لم يتعامل من قبل مع مثل تلك الألغام، وطلبنا مساعدة من فريق من خبراء المتفجرات أكثر احترافية”.
البحرية
وقال مصدران أمنيان آخران إن البحرية العراقية أمنت المنطقة، وجرى عزل الناقلة عن السفن الأخرى.
ووقعت عدة هجمات على ناقلات نفط في الخليج وفي البحر الأحمر في السنوات القليلة الماضية وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وقال الجيش في العراق إنه لم يتضح كيف تم تثبيت اللغم بالناقلة التي استأجرها عميل، لم يتم الكشف عن اسمه، من شركة سومو الحكومية لتسويق النفط.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، ألحق انفجار أضرارا بناقلة تديرها شركة يونانية عند مرفأ سعودي على البحر الأحمر إلى الشمال مباشرة من الحدود اليمنية.
وقبل عام مجلس الأمن الدولي ناقش في جلسة مغلقة، الوضع في الخليج في أعقاب تعرض ناقلات النفط للهجوم، بناء على طلب الولايات المتحدة.
وأعلن البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس على الهجومين اللذين تعرضت لهما ناقلتا نفط في خليج عمان وأن حكومته “تقيم الموقف”. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان “تم إطلاع الرئيس على الهجوم على سفن مدنية في خليج عمان. الحكومة الأمريكية تعرض مساعدتها وستواصل تقييم الموقف”.
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالهجوم محذرا من أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج. وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال غوتيريس “أدين أي هجوم على سفن مدنية”.
ودعا إلى “تقصي الحقائق” وتحديد الجهة “المسؤولة” عن الهجوم، وأضاف “إذا كان هناك شيء لا يستطيع العالم تحمله، فهو اندلاع مواجهة كبيرة في منطقة الخليج”.