أكد عضو مجلس السيادة، الفريق الركن ياسر العطا أن التعنت الإثيوبي بخصوص سد النهضة أمر متوقع، مشيرا إلى أن أديس أبابا مستمرة فى تنفيذ ما تراه دون وضع أى اعتبار لحقوق الآخرين، محذرا من أن المضى قدما فى هذا الاتجاه يعرضها لعزلة إقليمية. وأكد العطا في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق، أن الخرطوم أياديها ممدودة للحوار وتبادل المنافع المشتركة.
كما أوضح أن هناك مشاورات جارية الآن بشأن عقد حوار «سودانى ــ سودانى» للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، مشددا على أن المكون العسكرى يهدف إلى إجراء انتقال مدني ديمقراطي تحت قيادة أمينة وذات كفاءة متوافق عليها من كل الكتل الثورية لبناء دولة السودان الحديثة.
واعتبر العطا أن رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس إذا ترك مشاوراته تتجه نحو التعمق في التناقضات السياسية السودانية فلن يحرز تقدما ملموسا لتسوية الأزمة.
وحول تروس الشمال، قال العطا ان مثل هذه الأزمات عادة ما تمر بها البلدان خلال الفترات الانتقالية، مشيرا الى ان السودان شهد من قبل أزمة طريق شرق السودان، وطريق البترول بغرب كردفان وطريق الجنينة بغرب دارفور، وغيرها من أزمات غلق الطرق، وأضاف (ومن ثم فإن أزمة شريان الشمال ليس المستهدف من ذلك، دولة مصر الشقيقة.
وبالتأكيد أن لكل أزمة تأثيرا ما، فعلى الصعيد السياسى هنالك مطالب سياسية وهى جزء من مطالب الثوار في البلاد، وسيتم حلها في الإطار القومى عبر حوار لجميع مكونات قوى الثورة للوصول إلى وفاق وطني يدفع بالانتقال للحكم المدني الذى ننشده جميعا).
وتابع (أما على الصعيد الاقتصادي، فأيضا لهم مطالب جزء منها خاص بأهل إقليم الشمال وأؤيدهم فيها، وهنالك جزء آخر سيتم معالجته عبر الحكومة المركزية مثل حصيلة الصادر وتقنينه، والسعى لإنشاء مصانع تحويلية وتقليل الوارد لموازنة الميزان التجارى، ونوعية وأولوية الوارد وجميعها أمور تعني حكومة السودان وسنعمل على معالجتها لمصلحة الشعب السوداني، وبالتأكيد لن يتضرر الشعب المصري فى ذلك مطلقا، وحل الأزمة بدأ فى العد التنازلي بفضل وعي الشباب فى الإقليم”