بصفتي وخبرتي العسكرية التي تجاوزات الثلاثين عاماً، استطيع القول ان قوات الدعم السريع قدمت أروع أساليب القتال والخطط العسكرية الإستراتيجية والتكتيك الحربي في معركة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة الإستراتيجية.
حيث هاجمت قوات الدعم السريع سلاح المدرعات من ثلاث محاور ، مستخدمةً الأسلحة الخفيفة والسريعة مسنودة بمدرعات قتالية تم استخدامها أول مره، مما جعلت قوات الجيش تنسحب من جميع ارتكازاتها وقد أظهرت الفيديوهات المباشرة للمعركة انسحاب أفراد الجيش لداخل سلاح المدرعات في مشهد يؤكد ان هذه المعركة يقودها قيادات من الأسلاميين وليس ضباط من سلاح المدرعات التي عرفها الجميع بالشجاعة والإقدام.
ومن جانب اخر اكثر شي أضر بالجيش هو الإعلام الكاذب الذي ظل يروج له اتباع النظام البائد والحركة الإسلامية لخلق إنتصارات غير حقيقية في أرض الواقع، في ظل غياب تام لقيادة التوجيه المعنوي للجيش.!
إضافة لذلك نشر عدد كبير من الأسلاميين في صفحاتهم على الفيسبوك رسائل التعازي والبكاء عدد من قيادات الحركة الإسلامية الذين سقطوا في هذه المعركة مع أسر عدد من كتيبة البراء بن مالك، الذين تولوا قيادات سلاح المدرعات وقد أظهرت الفيديوهات مقطع لأسير لم يتم التأكد منه بعد، يقال انه شقيق الأسلامي الإعلامي عبدالرحمن عمسيب النسخة الثانيه من الانصرافي، الذين اضرو بالمؤسسة العسكرية كثيراً.
وقد أكد لي أحد ضباط المدرعات الناجيين من المعركة عبر الهاتف صعوبة الإمداد العسكري لسلاح المدرعات نسبة لتحكم قوات الدعم السريع في جميع مداخل ومخارج الخرطوم بما فيها النقل البحري وسلاح الجو الذي حاول قصف قوات الدعم السريع لكنه يواجه صعوبة في ذلك نسبة لتمركزهم بسور سلاح المدرعات مما يعرض القوة داخل المدرعات نفسها للخطر.
وكما هو معلوم اقرب معسكر للمدرعات هو سلاح الزخيرة واستحالة وصول الإمداد منه وهو أيضاً على وشك السقوط.
وكانت هنالك محاولة إمداد عسكري من جبل أولياء لكن قوات الدعم السريع في معسكر طيبة افشلت ذلك الإمداد وقطعت الطريق.
وقد انتشرت في الوسائط رسائل إنذار اخير من القادة الميدانيين للدعم السريع لشرفاء القوات المسلحة واضم صوتي إليهم بالإنسحاب من المدرعات وبالفعل فقد استجاب عدد كبير منهم وما تبقى متخندق منهم قد إختار مصيره بنفسه في حرب عبثيه يقف ورائها فلول النظام البائد.
وعليه كل المؤشرات الآن تدل على سقوط سلاح المدرعات العمود الفقري للجيش وبعدها نتوقع نهاية الحرب وعندها لن نجد جيش ولن يجدي البكاء.