شدد الرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان عضو المجلس السيادي، أن فترة الانتقال أصبحت مهددة بسبب تزايد نشاط أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ودعا إلى وضع حد لهذه التحركات.
وقال الفكي خلال مخاطبته ورشة عن الممارسة الدولية في الفحص المؤسسي أمس: (إن المرحلة الانتقالية أصبحت مهددة من خلال النشاط المتزايد لفلول الحزب المحلول من داخل وخارج أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة).
وأضاف: (فتح الباب للطامعين والمغامرين في تعديل المعادلة السياسية للفترة الانتقالية والتي صيغت بصعوبة بالغة يُضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين).
وشدد على ضرورة إلجام هذه التحركات وقال (محاولة إحداث تعديل في المعادلة السياسية من أجل كسب نقاط لأي طرف من الأطراف دون حوار من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات محفوفة بالمخاطر تضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين).
يذكر أن الورشة نظمها مجلس الوزراء بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان “يونيتامس” ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وأشار الفكي إلى أن لجنة التفكيك لا تستهدف جميع عناصر النظام السابق في مؤسسات الدولة، لكنها تستهدف العناصر التي تعمل على إعاقة عملية التحول الديمقراطي، موضحاً أن تأخير هذا تترتب عليه نتائج سيئة.
وأعتبر الفكي أن انقلاب الـ 30 من يونيو 1989، الذي أوصل الرئيس المعزول عمر البشير إلى سُدَّة الحكم بإيعاز من الحركة الإسلامية؛ لم يكن مثل الانقلابات العسكرية السابقة، واعتبره انقلاب حزب سياسي صغير على مجمل العملية السياسية في البلاد.
وقال (لأنه حزب أقلية فقد كان يدرك أنه لا يمكنه حكم البلاد ما لم يغير تركيبة كامل أجهزة الدولة، لذلك بدأ في مجازر التطهير الحزبي بقوائم معدة سلفاً شملت كافة الأجهزة والمؤسسات بالتركيز على وزارة الخارجية والمؤسسات العدلية والأجهزة الحساسة).
وتحدث الفكي عن فقدان الدولة بسبب ممارسات النظام السابق قيادات الخدمة المدنية والعدلية والعسكرية.