*القرارات التى إتخذها مجلس الأمن والدفاع الخاصة برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتأتى هذه الخطوة فى إطار تهدئة الأوضاع وتمهيد المسرح السياسى من أجل الدخول فى حوار مع القوى السياسية لكن بعض القوى السياسية التى تصر على جر البلاد الى الحرب الأهلية والصراع المفتوح والفوضى الخلاقة نجدها قد مدت لسان الشماتة على هذه القرارات وتمت عملية التهكم منها ووصفت الحكومة بأنها قد تراجعت وضعفت وأن هذه القوى السياسية سترفع من درجات الرفض والإحتجاج والنزول للشارع لإسقاط الحكومة الحالية مشيرين الى أن هذه القرارات لا تساوى الحبر الذى كتبت به وهذه الألفاظ هى من شاكلة الردة مستحيلة والعسكر للثكنات واللاءات الثلاثة
*الفولكراب هم من بنى جلدتنا أخذتهم العزة بالإثم ونجدهم قد إرتموا فى أحضان المبعوث الأممى فولكر بريتس وإتخذوا من مقر إقامته كعبة يطوفون حولها بحجة أن فولكر هو المسؤول عن الإنس والجن فى السودان ولا يمكن أن يكون هناك صوت أعلى من صوته فى الساحة مع العلم أن فولكر ذات نفسه لا يستطيع أن يقرر فى الشأن السودانى بقدر ما أنه يعتمد على العملاء من السودانيين الذين يرفعون له التقارير الكذوب من أجل هدم أركان الدولة السودانية ولو لا هذه الشريحة لما إستطاع فولكر أن ينفذ ربع الأجندة الموكلة له من الجهات التى تهدف الى تقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث
*وحتى لا نذهب بعيدا فإن الذين طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل فى الشأن السودانى هم الذين جاءوا بفولكر ومنهم من تبرعوا وأصبحوا له مستشارين يخدمون أجندة الجهات التى جاءت بهم ومارسوا كل طقوس العمالة فى حضرة فولكر حتى عافت نفسه تصرفاتهم فأبعد منهم أبعد وزهد فى خدمات بعضهم وبعد أن هدم صنم العمالة نجدهم ما زالوا يمارسون التجارة بأرواح الشباب المغرور بهم ويعتمدون على عهرهم السياسى وإصرارهم على ضرب ما تبقى من النسيج الإجتماعى السودانى ببثهم لخطاب الكراهية بين مكونات الشعب السودانى
*فالقوى السياسية التى أعلنت رفضها للجلوس فى الحوار مع المكون العسكرى غير مفوضة من قبل الشعب والمكون العسكرى ذات نفسه يحكم السودان بوضع اليد وغير مفوض فى ظل الأوضاع الاستثنائية التى تعيشها البلاد ولذلك لابد من أن يقتنع الجميع بالجلوس للتفاوض أو إعلان الحرب الأهلية بالعاصمة الخرطوم إختصارا للوقت والزمن طالما أن كل المؤشرات لا تبشر بخير ولعل بعد الحرب الأهلية تتم عملية الوصول الى بناء وطن من دون مزايدات سياسية ولعل الحرب الأهلية تغرس قيم الإستماع الى صوت العقل بعد أن يتساوى الجميع فى مرارة الموت والدمار والخراب ويومها لا ينفع الندم على الإطلاق
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*الفولكراب الذين يراهنون على فولكر بيرتس لن يعصمهم فولكر هذا من الموت ولن يعصم بناتهم ونسائهم من الإغتصاب واللجؤ والنزوح وسيستغل فولكر أول طائرة تقلع من مطار الخرطوم عقب إطلاق أول طلقة إذانا بالحرب الأهلية ويذهب من حيث أتى.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
الحلول للأزمة السودانية ليست بيد فولكر إنما تنبع الحلول من الشعب السودانى وحده.
ياسر محمد محمود